أخبار عاجلة

ما النموذج الغربي الذي يُقلق المملكة السعودية؟

 

ما النموذج الغربي الذي يُقلق المملكة السعودية؟http://nabaatv.net/archives/59181

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Sunday, December 13, 2015

السعودية / نبأ – من التسويق لحملة إصلاحات جديدة تريد العائلة المالكة في السعودية حماية نفسها بها .. إلى محاولتها شراء أقلام صحافيين غربيين مؤثرين لإنتاج مواد تجميلية عن السعودية وعن طريق تسهيل زيارة الصحافيين الأجانب المملكة وإشراكهم الغربيين الراغبين في العمل مع سفاراتها .. بكلّ هذه الوسائل تأمل المملكة السعودية تحسين صورتها في الغرب .. وبالاستفادة من شركات العلاقات العامة والحملات الإعلامية.

إلا أن الرأي العام الغربي لا يتردد في توجيه الاتهامات للمملكة السعودية بوصفها الداعم والملهم الأول لتنظيم داعش ماديا وفكريا.

ورغم التسامح الكبير الذي يبديه الساسة الغربيون حيال قضايا الإرهاب وحقوق الإنسان في المملكة .. ورغم أن قلة من السياسيين الغربيين يجرؤون على انتقاد المملكة علنا خوفا من تأزم أكبر في المناخ العالمي الأمني إلا أن سياسيين وديبلوماسيين ومعارضين حاليين يعرفون أن شيئا ما في علاقة الغرب بالسعودية يجب أن يتغير، وهم يقولون ذلك علنا.

سياسيون مثل مارغو والستروم .. المرأة القوية .. وزيرة خارجية السويد .. والتي انتقدت المملكة على الملأ أمام البرلمان السويدي بسبب سيساتها القمعية ضد المرأة وحرية التعبير .. هو نموذج تخشى المملكة من شيوعه في الغرب، وخاصة بعد موجة الانتقادات الأخيرة التي طالت الرياض بعد هجمات باريس الأخيرة.

ألمانيا ضجّت بمواقف علنية غير مسبوقة، دعما تقرير لجهاز مخابراتها، انتقد بلغةٍ واضحة الرياض وسياساتها الخارجية.

في بريطانيا لا تتوقف الانتقادات الموجهة ضد السعودية، ومع وصول جيرمي كوربن إلى رأس حزب العمال البريطانيّ؛ فإنّ الرياض بدأت تنتظر كلّ يوم انتقادات علنية لا تمايل فيها على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

من جانبها، تعتقد المملكة بأن أمبراطوريتها الإعلاميّة، وطاقتها المالية الوفيرة؛ كفيلة بتجميل الصّورة.

إلا أن مخاوف المملكة وقلقها يظلّ أقوى، لاسيما وهي تنظر بخيبة أمل كيف أنّ عقوداً من شراء من المواقف والأقلام كلّها أضحت سدىً وطارت مع الريح.