هروب من الاتهامات بدعم الإرهاب.. أم وجه للصراع على السلطة؟

اليمن / نبأ – “حركة استعراضية بائسة”، هكذا وصف المغرّد السعودي الشهير مجتهد التحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية.
التحالف الذي يأتي في خطوةٍ مفاجئة، وتزامناً مع تزايد خطر الإرهاب على العالم، لم يضم دولاً أساسيّة مثل إيران والعراق.
في التوقيت، جاء الإعلان عن التّحالف الجديد فجراً، وعشية وقف إطلاق النّار في اليمن، وهو ما جعل مراقبين يشككون في جدية الرياض في وقف العدوان على اليمن، مشيرين إلى أنّ التحالف الجديد قد يكون التفافاً جديداً لاستمرار العدوان بذريعة مكافحة الإرهاب.
المغرد مجتهد القريب من أوساط الحكم السعودي، رأى أن التحالف لن يتعدّى كونه تفاهماً شفوياً، معتبراً أنه محاولة من ولي ولي العهد محمد بن سلمان لإرضاء الغرب، ولإثبات أنه الأقدر على مواجهة الإرهاب. وهي رسالة موجّهة إلى ولي العهد محمد بن نايف الذي يحظى بتأييد أمريكيّ بوصفه رجل واشنطن في الحرب على الإرهاب.
يؤكد ذلك أنّ ابن سلمان أعلن شخصيا عن التحالف، في ظهور إعلامي هو الأول له منذ تعيينه وزيرا للدفاع في يناير الماضي.
ومنذ مجيء سلمان إلى الحكم، يرى دبلوماسيون أن السعودية بدّلت من سياستها، واعتمدت مقاربة هجومية على المستوى الإقليمي والدولي.
ويرى الدبلوماسيون أن ابن سلمان، كان أحد الدافعين لاتجاه هذه المقاربة الجديدة للسياسة الخارجية.
ورأى الباحث الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية آدم بارون؛ إنه من المبكر تحديد الخطوات العملية التي سيتخذها التحالف الناشيء، وقال إنه توجه رمزي ويندرج في إطار سياسة سعودية أشمل وأكثر حزماً.
وقد حظي إعلان التحالف بتأييد من دول ومنظمات محسوبة على السياسة السعودية، فيما اعتبرت موسكو أنه من المبكر إبداء موقف من التحالف الناشيء، بانتظار معرفة أهدافه وأعضائه وطريقته في مكافحة الإرهاب.
من جهته وصف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي التحالف بالطائفي، فيما وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، فردوس العوادي، التحالف بـالبدعة، مشيرة إلى أن انتهاء الإرهاب مقرون بأن يكف آل سعود شرّهم عن الناس.
من جهتها دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ، التحالف الإسلامي العسكري للانضمام لمباحثات فيينا حول سوريا.