مفاوضات سوريا الجمعة المقبلة.. وموسكو تتمسك بالحزب الديمقراطي

سوريا/ نبأ- صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء 26 من يناير في موسكو ان المفاوضات المقررة في جنيف بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لا يمكن ان “تحقق نتائج” ما لم تتم دعوة حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز حزب كردي في سوريا اليها.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي بأنه بدون هذا الحزب، وبدون ممثليه، لا يمكن ان تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية”. لكنه اكد ان روسيا لن تقاطع المحاثات التي يفترض ان تبدأ الجمعة في جنيف برعاية الامم المتحدة، في حال لم يدع حزب الاتحاد الديموقراطي برئاسة صالح مسلم اليها.

والثلاثاء اكدت تركيا مجددا انها “ترفض رفضا قاطعا ان يجلس حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الى طاولة المفاوضات” في جنيف بحسب ما قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو.

ويحارب حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تمده الولايات المتحدة بالاسلحة، وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب، مقاتلي تنظيم داعش. وتعتبر تركيا الحزب الكردي الرئيسي السوري فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره منظمة ارهابية.

وكان يفترض ان تبدأ المحادثات بين المعارضة السورية ونظام دمشق الاثنين لكنها ارجئت بسبب خلاف حول تشكيلة الوفود.

وسيبعث موفد الامم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء الدعوات للمشاركة في هذه المفاوضات. ورفض دي ميستورا الاثنين الماضي اعطاء تفاصيل عن الاشخاص والمجموعات المدعوة الى جنيف.

المعارضة السورية التي عقدت اجتماعا موسعا في الرياض الشهر الماضي في حضور ممثلي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الموالية للسعودية، شكلت وفدا للمشاركة في مفاوضات جنيف يستثني حزب الاتحاد الديموقراطي وفصائل معارضة اخرى، ما اثار تحفظات لدى موسكو ولدى معارضين.

وتسعى روسيا، حليفة النظام السوري، الى إشراك هؤلاء ان في اطار وفد موسع او وفد مواز. لكن الائتلاف الوطني اتهم موسكو بالسعي الى ضم شخصيات قريبة من النظام وهدد بمقاطعة المفاوضات في حال دعوة ممثلين آخرين من المعارضة.

وستتناول مفاوضات جنيف خارطة الطريق التي وضعها في ديسمبر 2015 مجلس الامن الدولي وتنص على وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهرا.