السعودية تعدم قاصرين
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Wednesday, January 27, 2016
السعودية/ نبأ – أكثر من 20 يوماً مرّوا على مجزرة الإعدامات في السعودية. المجزرة التي أريد من خلال إخفاء مقابر ضحاياها واتهامهم بالإرهاب رميها في غياهب النسيان ما زالت تثير الكثير من التساؤلات حول المحاكم التي جرت قبلها وكذلك الحال التي كان عليها الضحايا قبل وبعد عملية الاعدام.
صحيفة “التلغراف” تحدثت عن الموضوع من جديد في تقرير كتبه ريتشارد سبينسر. التقرير يشير الى الأشخاص القاصرين الذين حوتهم قائمة المعدومين الـ47، وينقل عن منظمة ريبريف المناهضة للتعذيب وعقوبة الاعدام تأكيدها أن الشاب علي آل ربح كان يبلغ من العمر 17 عاماً، عندما وجهت إليه السلطة تهمة ارتكاب بعض الجرائم.
وقالت مايا فوا من المنظمة إن قضية علي المأساوية تظهر سعادة السلطات السعودية بإعدام المتظاهرين الأحداث، لأنها تعتقد بأن أحدا لم يلاحظ ذلك. تجدر الاشارة الى ان علي تم اعتقاله من داخل الصف في المدرسة التي يدرس بها، وقد تعرض للتعذيب واساءة المعاملة طوال فترة احتجازه، ويقول محاميه محمد الشخص إن المحكمة لم تستطع إثبات التهم التي وجهتها له، معتبراً انه اعدم بسبب مشاركته في مظاهرات القطيف.
وبحسب سبنسر، فإن علي كان من الواجب محاكمته أمام محكمة الأحداث حيث لا تطبق أحكام الإعدام، كما يشير الى التشادي الذي تم إعدامه وهو مصطفى محمد أبكر، وكان عمره يوم اعتقاله 13 عاماً وعمره حينما أعدم 26.
وقد اتهم هذا الشاب بأنه من أعضاء تنظيم القاعدة، فيما تذكر مصادر متعددة انه كان وصل المملكة لتعلم القرآن الكريم. وهناك السعودي مشعل الفراج الذي كان عمره حين اعتقاله سنة 2004م، 17 عاماً.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها السلطات باعدام قاصرين، فتحت ذريعة الانتماء لتنظيم القاعدة، تم إعدام العشرات من الاشخاص الذين لم يكونوا قد بلغوا الـ18 من عمرهم عند اعتقالهم خلال السنوات الماضية، ومن هؤلاء ماجد المغينيم، أمين محمد الغامدي، الذي كان في نهاية المرحلة المدرسية عند القبض عليه، كذلك، صالح الشمسان.