“المؤتمر” اليمني: السعودية تحاول إلقاء مسؤولية جرائمها على الغرب

اليمن/ نبأ – قال المتحدث باسم حزب “المؤتمر الشعبي العام” في اليمن محمد أنعم إن إعلان قيادة “التحالف” الذي تقوده السعودية، لأول مرة، استعانته بخبراء غربيين في حملته العسكرية على اليمن هو “محاولة لإلقاء مسؤولية جرائمه في اليمن على الغرب”.

وأضاف أنعم، في حديث إلى موقع “سبوتنيك” الروسي يوم الإثنين “1 فبراير 2016م”، أن “استعانة السعودية بخبراء بريطانيين وأميركيين كان منذ بداية العدوان وليس الآن فقط. نحن أدركنا منذ البداية أن دقة الضربات الجوية ينفذها جيش محترف، الجيوش الخليجية جيوش ديكورية، أمريكا وبريطانيا هما من يدير الحرب”.

ونبه إلى أن “جرائم السعودية تزداد في اليمن كل يوم ويرتكبون جرائم بحق الإنسانية، والسعوديون يدركون جيداً أنهم سيقعون تحت طائلة المساءلة القانونية في المحافل الدولية، لهذا يحاولون إلقاء المسؤولية على غيرههم”.

ورداً على سؤال عن عزم قيادة “التحالف” تشكيل لجنة تحقيق في سقوط ضحايا مدنيين خلال حربها على اليمن، قال أنعم: “القاتل لا يمكن أن يحقق في جرائمه. هم عارضوا منذ البداية تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم العدوان في اليمن”، مستدركاً بالقول “الأميركيون والبريطانيون يعرفون جيداً أن اليمن مقبرة للغزاة، لذلك لم يتورطوا في حرب برية في اليمن واستعانوا بمرتزقة من شركة “بلاك ووتر”.

وإذ حذّر من أن “هناك مخططاً غربياً واضحاً يهدف لتحويل اليمن إلى معسكر واسع للتنظيمات الإرهابية بعد الضربات القوية التي تعرضت لها في سوريا”، لفت إلى أنه “يجري حالياً نقل أعداد كبيرة من الإرهابيين من سوريا عبر تركيا إلى عدن للزج بهم في معارك ضد الشعب اليمني، ضمن مخطط كبير لتحويل اليمن لملاذ آمن للإرهابيين وتصديرهم إلى مختلف دول العالم”.

وكان المتحدث باسم قيادة “التحالف” العميد أحمد العسيري قد أعلن، يوم الأحد “31 يناير 2016م”، أن التحالف يستعين بخبراء عسكريين أميركيين وبريطانيين لتحسين عمليات القصف الجوي لقوات التحالف وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.