تطورات ميدانية تدفع الرياض لإعلان التدخل البري في سوريا

الرياض/ نبأ – مع الإنجاز الميداني الكبير في الشمال السوري .. وتقديم الجيش في حلب ودرعا وماير .. وفي وقت تشتد فيه الضربات الروسية على مواقع المسلحين في الشمال .. تعلن السعودية عن إمكانية إرسال قوات برية إلى سوريا. وتبدي استعدادها لإرسال آلاف عدة من جنودها، فيما ذكرت المصادر السعودية بأن العملية يمكن أن تجري بالتنسيق مع تركيا.

الإعلان سبقه تأكيد تركي سعودي للاتجاه إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين اللذين يزداد توافقهما في عدد من الملفات الإقليمية أبرزها الملف السوري.

من القصر الملكي في الرياض، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستواصل دعمها للمعارضة السورية التي يصفها السعوديون والأتراك المعتدلة، بالتعاون مع المملكة، معلناً التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الأخيرة لـتطوير قاعدة استشارية مشتركة بين وزارات الخارجية ومسؤولي الأمن ووحدات الاستخبارات والمسؤولين العسكريين في البلدين.

في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إنّ الجانب الروسي لم يتبن حتى الآن أي موقف بشأن إعلان الرياض استعدادها لإجراء عملية برية في سوريا، مشيراً إلى أن الكرملين لا يملك حالياً ما يؤكد وجود مثل هذه الخطة بالفعل.

وفي تعليق على تلويح السعودية بالتدخل البري في سوريا، يقول الباحث السياسي حمزة الحسن أن الإعلان يعبر عن تفاهم أميركي تركي سعودي للتدخل البري الذي يراه شبه مؤكد مع هزيمة المسلحين خاصة النصرة وداعش.

ويضيف الحسن أن زيارة أوغلو قبل ثلاثة أيام للرياض غطت تفاصيل الحرب وأثمانها التي ستدفعها الرياض في النهاية وهي العاجزة أصلا عن حسم الوضع في اليمن، كما يؤكد حمزة الحسن.