قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن وزير الدفاع الأمريكي كاترين آشتون رفض استبعاد إرسال السعودية قوات عسكرية برية إلى سوريا، وأضاف أنه خيار واحد فقط، لكن هناك العديد من الخيارات الأخرى أمام السعوديين يمكنهم من خلالها المساهمة في محاربة تنظيم داعش.
وتضيف الصحيفة أن كارتر تحدث عشية اجتماع وزراء دفاع 49 بلدًا في مقر حلف شمال الأطلسي لبحث كيفية تكثيف الجهود ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، قائلًا: إن الاجتماع كان مهمًّا؛ لأننا بحاجة لتسريع الحملة، ولدينا صورة تخيلية واضحة جدًّا لكيفية القيام بذلك، والآن نحن بحاجة إلى الموارد والقوات.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن سرعة التقدم في شمال سوريا من قِبَل الجيش السوري بدعم من المساندة الجوية الروسية، أصابت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بمفاجأة غير سارة، وبعدها اقترحت السعودية المشاركة بقوة برية كجزء من الجهد الدولي لمحاربة داعش في سوريا، وذهب وزير الدفاع السعودي نائب ولي العهد محمد بن سلمان، لحضور اجتماع بروكسل، بجانب وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي ومنطقة الشرق الأوسط، كما عرضت كل من البحرين والإمارات المشاركة بقوات برية في سوريا.
وتوضح الصحيفة أن السعودية تمتلك قوة صغيرة تعمل مع القوات الأمريكية، وحال التدخل في سوريا على نطاق واسع سيكون من خلال تركيا، التي توفر ملاذًا آمنًا للمسلحين المعارضين للنظام السوري.
وتلفت الصحيفة إلى أن حلف شمال الأطلسي أعرب عن قلقه وشكوكه حول جدوى التدخل في سوريا على نطاق واسع، متسائلًا عن مدى فاعلية التدخل السعودي عسكريًّا بسوريا، بالإضافة إلى ضرورة تركيز الرياض على حربها في اليمن.
وتضيف الصحيفة البريطانية أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعو منذ فترة إلى إنشاء قوة إقليمية متحركة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث قال كارتر: نرحب باحتمالية مشاركة قوية من السعودية ودول الخليج الأخرى في سوريا، واصفًا ذلك الأمر بالجيد، فهم يفهمون التضاريس ويمكنهم الربط القوي سويًّا، ولذلك ستتم مناقشة الأمر، لكن هناك العديد من الطرق المختلفة لمكافحة داعش، مؤكدًا أن العمل العسكري وحده لن يكون كافيًا، فيجب قطع المصادر التمويلية عن داعش ومنع تدفق المقاتلين الأجانب.
وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقولون إنهم يعملون ضد داعش منذ سبتمبر 2014 الماضي، لكن من اللافت للنظر أن اجتماع اليوم الخميس هو الأول الذي سيعقده وزراء الدفاع المكلفون بمكافحة داعش.
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، حول القوات السعودية المقررة مشاركتها في سوريا: نريد من دول الخليج وجميع أعضاء التحالف النظر في الالتزامات التي تعهدوا بها، وما يمكنهم القيام به للمساهمة في الحملة ضد داعش، وسنناقش ذلك في اجتماع حلف شمال الأطلسي.
