موسكو/ نبأ/ مواقع – انتقد رئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي، ألكسي بوشكوف، “تهديد السعودية وتركيا بغزو سوريا”، مشيراً إلى أن أية قوات ستحشدها السعودية “ستكون في الأغلب مسلحين مأجورين”.
وأكد بوشكوف، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” يوم الثلاثاء “16 فبراير/شباط 2016م”، مراقبة وزارة الدفاع الروسية لتحركات قيادات الرياض وأنقرة، التي اتهمهما بـ”دعم ورعاية المجموعات الإرهابية المتطرفة” في سوريا.
وأردف “نناقش غزو سوريا المحتمل من قبل القوات البرية التركية على نطاق واسع. وبطبيعة الحال، نراقب عن كثب الخطوات التي تتخذها القيادة التركية والسعودية. ويبدو أن تركيا تأخذ بعض الاستعدادات العسكرية لتمكينها من ذلك، ووزارة الدفاع الروسية تتحدث رسمياً عن ذلك”.
ولفت بيشكوف إلى أن “التطورات في سوريا تؤثر سلباً على أنقرة، بما أن القوات التي تدعمها تركيا في سوريا، وتشمل الفصائل المسلحة التي تقاتل الجيش السوري تعاني الآن من الهزيمة، وندرك تماماً أن تركيا لديها اتصالات مع مسلحي تنظيم “داعش” الذين يفقدون تدريجا مواقعهم”، مستطرداً بالقول: “المملكة السعودية لديها مخاوف مماثلة، إذ أن الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تدعمها وترعاها مادياً تتراجع الآن”.
وتابع قائلاً: “أعلنت المملكة أنها مستعدة للقيام بعملية عسكرية ولكنها تنتظر موافقة الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، فإن السعوديين ليس لديهم جيش قادر ومكتف ذاتياً، وأية قوات سيحشدونها في الأغلب سيكونون مسلحين مأجورين”. وأوضح “لا أعتقد أن السعودية باستطاعتها إرسال 100 ألف جندي، ويمكن أن يُنظر إلى هذا الإعلان على أنه محاولة للتأثير على الوضع من خلال التهديدات والمناورات السياسية”.
كما نبه بوشكوف إلى أن “أوروبا حذرة من إجراءات تركيا العسكرية المحتملة في سوريا لأن تركيا دولة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا أحد يعرف كيف قد يتطور الوضع. إذ أن أوروبا تخشى أن تركيا قد تتوغل في الصراع وتطلب بعد ذلك الحماية في حال حدث تطورات معينة”.