البحرين: تظاهرات مؤيدة للرموز المعتقلين.. وتأبين لأحد الشهداء في سار

البحرين/ نبأ – جالت شوارعَ العديد من القرى والبلدات البحرينية مسيراتٌ مندّدة بتطاول قناة العربية السعودية على رموز وقادة ثورة 14 فبراير في البحرين.

وخرجت مسيرة في منطقة العكر، رفع خلالها المتظاهرون صور الرموز القادة، وصدحت حناجرهم بالشعارات المؤكدة على مكانتهم في قلوب المواطنين معتبرين إياهم رمزا لكرامة الشعب.

وندّد المتظاهرون بما وصفوه بالفبركة والدجل الذي ساقته قناة العربية والذي تضمّن عرض مشاهد مقتطعة من أحاديث الرموز، بهدف تشويه صورتهم واتهامهم بالتحريض على العنف.

وواصلت القوات اقتحامها للبلدات في محاولة لمنع التظاهرات الشعبية، فيما استمرت ايضا في اعتدائها على الشعائر الحسينية، ونقل ناشطون صورا تُظهر جانباً من الاعتداء على مضائف تابعة للمآتم الحسينية في عدد من البلدات والعاصمة المنامة.

في السياق، عبّر سجناء الرأي المعتقلون في سجن جو المركزي بالبحرين عن تضامنهم مع قادة الثورة المعتقلين، ردا على الفيلم السعودي.

وقال السجناء السياسيون في بيان تضامنيّ إن الفيلم المذكور يعبّر عن أسلوب رخيص. ووضع البيان ذلك في سياق تطور الأحداث الدولية والإقليمية المتسارعة في المنطقة. لاواعتبر البيان ذلك محاولة يائسة من النظام لتشويه سمعة الرموز.

وأكد البيان على جملة من الأمور، من بينها أن هذا الأسلوب الرخيص يدلّل – أمام مرأى العام أجمع – كيف يتم انتزاع الاعترافات من الأبرياء، باستخدام شتى وسائل التعذيب الممنهج، مشيرا إلى أن ذوي الخبرة يعرفون، ومن خلال لغة الجسد التوصل إلى حقيقة الأمور في مثل هذه الحالات.

في سياق آخر، نُظِّم حفلُ تأبين الشهيد محمد كاظم الساري، في منطقة سار بمشاركة من آباء الشهداء وناشطين.

بدوره، حمّل الناشط الحقوقي الشيخ ميثم السلمان في الحفل التأبيني السلطات البحرينية ما جرى للشهيد منْ قبل قوات النظام التي استهدفت منزله بـغازات مسيل الدموع والغاز السام التي دخل اثرها في غيبوبة اكثر من شهر.

وألقى احمد عبدالرحيم كلمةً باسم عائلة الشهيد أشار فيها إلى أنّ الشهيد عُرف بنشاطه ومشاركته الدائمة في المسيرات والفعاليات، وقال إنه يتمتع بمقام رفيع، وأضاف بأن الأمة التي تطلب عزتها عليها أن تبذل من دمها في هذا السبيل.