"أمير الكبتاغون" في صلب الأزمة بين الرياض وبيروت
"أمير الكبتاغون" في صلب الأزمة بين الرياض وبيروت
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, March 1, 2016
السعودية/ نبأ – في الـ26 من أكتوبر/تشرين الأول 2016 أوقف أمن مطار بيروت الدولي الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد آل سعود مع أربعة سعوديين آخرين خلال محاولتهم تهريب نحو طنين من مادة “الكبتاغون” المخدرة وكمية من الكوكايين كانت مجهزة داخل أربعين طردا وحقيبة ومعدة لنقلها على متن طائرة خاصة متجهة إلى الرياض.
لقب الأمير السعودي بـ”أمير الكبتاغون”، وأحدث إيقافه انعطافة حادة في العلاقات السعودية اللبنانية. وقبل قرابة الأسبوع أعلنت السعودية وقف مساعداتها لتسليح الجيش وقوى الأمن اللبنانية متذرعة بمواقف وزير الخارجية اللبناني غير الداعمة للرياض
بعد أربعة أيام من القرار السعودي وقف الهبة العسكرية المقدرة بأربعة مليار دولار أصدر القضاء اللبناني قراره الظني بحق المدعى عليهم في قضية نقل وتهريب كمية من المخدرات وترويجها والاتجار بها وأمر بإحالتهم إلى محكمة الجنايات وبينهم الأمير السعودي.
ورغم أن الأوساط السياسية الرسمية في المملكة تبرر الإجراء السعودي بالرد على مواقف بيروت المناهضة للمملكة والتي كان آخرها الامتناع عن إدانة الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد خلال اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الأخير، إلا أن الموقف الخارجي للبنان لم يحمل جديدا لناحية عدم انسياق بيروت مع المصالح السعودية.
لكن المغرد السعودي المعروف باسم “مجتهد” أعاد القرار إلى انهيار مفاوضات إطلاق سراح أمير الكبتاغون مضيفا أن السعودية كانت تخوض مفاوضات مع جهات معينة لإطلاق سراح الأمير السعودي، في مقابل مطالب يمكن التستر على تنفيذها، لكنها رفضت مطالب محرجة، لأنها خطيرة على شرعيتها ومصداقيتها المحلية والإقليمية. في المقابل.
المغرد السعودي الذي عُرف بتسريب معلومات من داخل القصور السعودية، يقول إنه إذا ما أطلق سراح الأمير ستعود المساعدات السعودية إلى لبنان على الفور، لكن لن تعلن عن هذه المقايضة حتى لا تنفضح العلاقة، بل ربما يتأخر الإعلان أسابيع أو أشهر. وهو ما يجعل القرار السعودي في خلفيته فاضحا للذهنية الحاكمة في السعودية والقائمة على السيطرة والابتزاز.