هيرست يؤكد أن الدعم السعودي للرئيس السيسي في تراجع

مصر/ نبأ- الشعور بأن نهايته كرئيس لمصر قد إقتربت دفعت عبد الفتاح السيسي إلى إقتباس خطاب للرئيس الليبي الذي خرج من السلطة بطريقة مأساوية، معمر القذافي.

هكذا فسر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست عبارة من أنتم التي إستخدمها السيسي في وجه معارضيها مؤخرا.

وفي مقال له عبر “الميدل إيست آي” أشار هيرست إلى خطابات السيسي المتكررة التي تحدثت عن عجز الدولة المصرية عن تحمل عدد من الأعباء.

وتحدث المقال عن إنخفاض قيمة الجنيه وتراجع الإحتياطي الأجنبي رغم ضخ الأموال السعودية والخليجية، إضافة إلى إنخفاض إيرادات السياحة، والإستثمارات الأجنبية.
هيرست أشار إلى أن السعودية في عهد الملك سلمان أقل صداقة للنظام المصري من عهد الملك عبد الله.

وتحدث عن عدة أسباب يمكن أن تفسر برود العلاقات المصرية مع الرياض، منها أن المملكة تعاني من شح مالي؛ بسبب انهيار أسعار النفط. إلا أن السبب الأهم بحسب هيرست هو أن المقربين من الملك سلمان لم يعودوا يرون في السيسي رهاناً آمناً.

وتوقع هيرست أن تتم الإطاحة بالرئيس المصري الحالي من خلال ضابط آخر وهو ما لن يحزن الملك سلمان المقتنع بأن مصر لا تحكم سوى من قبل العسكر.

المقال أشار إلى أن الزمن الذي كان السيسي يصف فيه الأموال الخليجية بالرز قد ولت معتبرا أن الشح المالي في مصر أصبح ظاهرا. وتحدثت المعلومات عن تراكم الديون المصرية لشركات النفط العالمية.

هيرست إعتبر أن العالم يضيق على السيسي شيئاً فشيئاً، وأن أزمة حكمه إلى تعمق لأن سلوكه لم يعد مفهوماً حتى بالنسبة لمؤيديه.

وإنتهى إلى أن السيسي سيجد نفسه خالي الوفاض من الأعذار كما وجد القذافي نفسه.