شهداء العوامية ضحية شرخ كبير يفصل السعودية عن حقوق الانسان
شهداء العوامية ضحية شرخ كبير يفصل السعودية عن حقوق الانسان
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, March 6, 2016
السعودية/ نبأ – منذ بداية القصة الى خواتيمها التي لم نصل إليها بعد، ثمة انتهاك واضح لحقوق الانسان، وهتك لحرمة الأموات، هي رحلة أيام قلائل كانت كفيلة بإظهار الشرخ العميق القائم بين النظام السعودي وحقوق الانسان، في مؤشر على الحكم البويلسي التي يستهدف البلاد، وبينها منطقة القطيف.
بطريقة لا تمس الى احترام حقوق الإنسان وكرامته، تم اختطاف الشهيد مكي علي العريض دون سابق علم أو إنذار من أحد نقاط التفتيش المنصوبة عند مداخل العوامية، لا مذكرة شرطة ولا إخبار لأهلٍ مضوا أياماً يبحثون عن فقيدهم.
آثار تعذيب ظهرت جليةً على جثة الشهيد الذي لم يكن مطلوبا أصلا ولا يوجد حوله ما يثير الريبة أو الشبهات، ليبرر موته المفاجئ في مركز التحقيق بتبريرات بدى من الواضح أنها ألاعيب وتغطية على الجريمة التي ارتكبت بحق شاب خرج باحثاً عن عمل يزاوله في بلد يمضي حكامه الوقت في اختراع فنون القمع والتعذيب بدلا من العمل على خطط تنموية تخفف أعباء الحياة عن المواطنين.
باختصار هي سياسية مترسخة انتهجها النظام السعودي لم يكن الشهيد مكي وحده ضحية لها، قوام هذه السياسية ليس فقط اعتقال الشبان وتعذيبهم حتى الموت لا بل واعتقال جثامينهم لإبقائها حرقة في قلوب ذويهم.
جثمان الشهيد علي محمود لا يزال محتجزا قبل السلطات السعودية، منذ أكثر من ثلاثة عشر يوماً، وهي المدة الأطول بعد رفض السلطات لتسليم جثمان الشهداء الأربعة وعلى رأسهم الشيخ نمر النمر، في جريمةٍ تشير إلى سياسة انتقام جديدة يبدو أن السلطات ذاهبة إلى اعتمادها ضد الأهالي في القطيف.