بعد نحو شهر من الاحتجاز السلطات تسلم جثمان الشهيد العريض

السعودية/ نبأ – بعد نحو شهر من الزمان على اعتقال الشاب مكي على العريض من احدى نقاط التفتيش التابعة لقوات الطواريء السعودية في الرابع من شهر مارس/آذار 2016م، ومن ثم قتله تحت التعذيب في مركز للشرطة بالقرب من العوامية، تقرر السلطات في 30 مارس/آذار أي بعد مرور 26 يوما على اعلان استشهاده تسليم الجثمانه الى ذويه.

السبب من وراء قرار الاحتجاز هذا يعود الى طلب السلطة من اهله اقرارا يفيد بأن سبب وفات مكي يعود الى سكتة قلبية مفاجئة وليس التعذيب.

الا ان أهل الشهيد كان لهم موقفا رافضا لهذا العرض الذي اعتبروه تفريطا بدم ابنهم ، وبعد الاصرار على موقفهم طوال هذه المدة، تم الاتصال بهم لتسلمه.

الصور الاولية لجسد الشهيد أظهرت اثارا للتعذيب حيث الدماء التي تسيل من رأسه ولون جسمه تؤكد انه قد تعرض لتعذيب شديد ما ادى الى وفاته في المركز. يذكر ان السلطة تكتمت على اعتقاله ولم احدا من اهله حتى بعد جريمة القتل.

الا ان ذهابهم للمركز للاستفسار عنه اجبر السلطات على الاعتراف بوجوده مقتولا عندهم.

هذا واصدر اهالي الشهداء في المنطقة الشرقية بيانا دعوا فيه جميع ابناء المنطقة الى المشاركة الفاعلة في مراسم التشييع تكريما لهذا الشهيد المظلوم.

وقد لبت حشود المشيعين من ابناء القطيف عامة هذا النداء حيث بدأوا بالتجمع في وقت مبكر عند مغتسل العوامية الواقع في حي كربلاء بالبلدة.

الجدير بالذكر ان السلطات السعودية لا تزال تحتجز جثمان الشهيد علي محمود عبدالله منذ 23 فبراير /شباط 2016م بعد ان اقدمت على اغتياله بالقرب من احدى المزارع بالعوامية، بينما لاتزال عائلته تنتظر جواب من الامارة بعد عدة وعود بتسليه اليهم .