القصر الملكي الأردني ينفي ما نسب من تصريحات للملك حول “التحالف السعودي”

الأردن/ نبأ – هذه ليست المرة الاولى التي يفضح فيها الاعلام الغربي قادة دول عربية حليفة لدولهم.

موقفان نقلتهما وسائل اعلام غربية خلال أسبوع كشفت ان الملك الاردني عبد الله الثاني يمارس في العلن سياسة تختلف عن ما يعتقده ويبوح به للشخصيات الغربية.
وبدا ذلك من خلال التسريبات التي نشرها موقع “ميدل ايست” الاخباري البريطاني.

فخلال لقاء جمعه بنواب في الكونغرس الاميركي في واشنطن في شهر يناير/كانون الثاني 2016م، اتهم عبد الله تركيا بصناعة الإرهابيين وتصديرهم إلى سوريا وأوروبا ومناطق أخرى من العالم.

في الاجتماع الذي حضره السيناتور جون ماكين، اعتبر الملك أن أنقرة تقوم بتصدير الارهابيين واللاجئين عمدا الى اوروبا. هذه السياسة التركية هي من ناحية صفعة، ومن الناحية الأخرى محاولة للخروج من الورطة بحسب تعبيره.

كلام عبد الله لم يقتصر على تركيا، بل شمل ايضا الحليف السعودي، حيث اعتبر أن ما يسمى بـ”التحالف الإسلامي” الذي تقوده السعودية يهدف فقط إلى إظهار أن الدول الإسلامية تحارب تنظيم “داعش”.

وحول كون الاردن جزءا منه، اعتبر أن بلاده وجميع الدول التي انضمت إليه، فعلت ذلك لانه تحالف شكلي غير ملزم.

وانتقص عبد الله من التحالف متساءلا ماذا يمكن ان ينجز هذا التحالف، مشيرا في الوقت نفسه الى انه حاول إقناع الرياض بتشكيل تحالف مشترك مع مصر ضد داعش، لكن السعودية لم توافق عليه لسبب مجهول.

وقد ادت التسريبات الى وقوع الاردن في حرج شديد، نظرا لانه يعتبر بلداً حليفا للمملكة، وقد صدر القصر الملكي الاردني بيانا اعتبر ان ما نقل عن لسان عبد الله جاء بشكل مشوه بهدف الاساءة للاردن وعلاقاته بالدول الشقيقة والصديقة، مشددا على دعم عمان الكامل للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على الإرهاب، على حد تعبيره.