البحرين: كيري لم يقدم مبادرة.. وابتز المعارضة للمشاركة في الان…
البحرين: كيري لم يقدم مبادرة.. وابتز المعارضة للمشاركة في الانتخابات
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, April 10, 2016
البحرين/ نبأ – التعديلات الدستورية التي تعيد الاعتبار للمؤسسة التشريعية، تصحيح الدوائر الانتخابية، الافراج عن القادة السياسيين، كلها مواضيع لم تُطرح في لقاء ملك البحرين بوزير الخارجية الاميركي جون كيري، ولم يحضر إلا الحديث عن حق الملك بالعفو عن السجناء، “وقتما شاء”.
الصحافي البحريني عباس بوصفوان قال إنهناك ركودا اميركيا تجاه البحرين، خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان، وهو ما يتوضّح مع إهمال الأمركيين طرْح كامل الملفات الحقوقية مع المسؤولين خلال زيارة كيري.
يقول بوصفوان إن “البرغماتية الأميركية لم تتعب نفسها حتى، لحثّ السلطات على تحسين شروط الاستسلام التي تطالب به الحكومة المعارضين”.
وعلى الرغم من لعب كيري لدور شكلي بين السلطة والمعارضين، حيث نقل رسالة “الاعتراف بحقائق الأمور” إلى المساعد السياسي لأمين عام جمعية “الوفاق” خليل المرزوق والأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي، إلا أن الرسالة التي حملها كيري الى المرزوق والموسوي، تخيّر المعارضة بين المشاركة في الانتخابات المزمع عقدها في العام 2018م، وإلا “العزلة الدولية.
لكن الوزير الاميركي، حامل بريد السلطة البحرينية، منح المرزوق والموسوي، فرصة عدم المشاركة ومقاطعة الانتخابات، ولكن بشرط عدم الاساءة الى المشاركين، أي الخنوع للقرارات الرسمية من دون اي اعتراض.
النظام البحريني يقود سياسة حشد المواقف الدولية لصالحه، خاصة الاميركية منها، عقب توديع كيري، استقبل وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى آن باترسون، ومساعد وزير الخارجية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكي، ونائب مساعد الوزير لشئون الجزيرة العربية سوزان زيادة، والوفد المرافق لهم.
مالينوفسكي الذي طردته السلطات البحرينية قبل أكثر من عامين بسبب لقائه أقطاب من المعارضة، بقي في المنامة بعد مغادرة كيري، ما يعني أنّ هناك محاولات مستمرة لإعداد طبخة سياسيّة وتسويقها بين البحرينيين. إلا أن ذلك دونه الكثير من الصعاب، فالمواطنون، كما يقول “تيار الوفاء الإسلامي”، لم يعد يصدّق واشنطن، ورأى التيار في بيانٍ إن زيارة كيري أثبتت أن مهمة الولايات المتحدة الوحيدة والدائمة هي إنقاذ النظام وتوريط المعارضة بالمشاركة في برلمانٍ صوريّ يخضع لإرادة الملك.