الإدارة العامة للمجاهدين: مقاتلون من زمن القتل.. داخل جسد الدولة
الإدارة العامة للمجاهدين: مقاتلون من زمن القتل.. داخل جسد الدولة
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, April 10, 2016
السعودية/ نبأ – رغم الاجراءات التقشفية التي تتخذها الحكومة السعودية في محاولة للحد من عجز الميزانية، الا ان مدير عام ما تُسمى بالادارة العامة للمجاهدين عبدالله السويد كشف عن وجود مشروع لسلم رواتب جديد لموظفي الادارة.
هي محاولة إضافية لتقنين هذا الجسم العسكريّ داخل الدولة في المملكة، وتعويمه ضمن النسيج الرسمي.
يبدو اسم الإدارة مثيراً للانتباه في دولةٍ يُفترض أنها تنتمي إلى عصر الدّول الجديدة والمؤسسات العصريّة. وسيكون مفاجئاً لدى البعض اكتشاف أنّ هذه الإدارة، وبتسميتها الرسمية، يعود أصلها إلى عهود قديمة، وحين كان القتْل والسّيف هو سيّد الحكم.
ما تُسمى الإدارة العامة للمجاهدين هي احدى ادارات قطاعات وزارة الداخلية السعودية، وقد انشأت في عهد الملك عبد العزيز ، وتضمنت قدامى المحاربين من البدو حيث كانوا بمثابة الجيش والأمن العام غير الرسمي.
وقد قامت هذه القوة التي تنتمي الى منطقة العارض وما حولها، بالمشاركة في حرب عبد العزيز على مدينة الرياض، واحتلالها له بعد ذلك بداية القرن الماضي.
ولاحقا ضم عبد العزيز هذه القوات الى فرقة الاخوان التي كانت تقاتل معه، والتي تحمل إرثاً دموياً داخل المملكة وخارجها. وكان يطلق على هؤلاء تسمية “أهل الجهاد”.
هذه التسمية تطورت مع مرور الزمن ومرت بعدة مراحل منها الهجانة، ثم مكتب اهل الجهاد في الديوان الملكي، وصولا الى الحاق المكتب بوزارة الداخلية عام 1963م.
وتقوم الإدارة حاليًّا بالعديد من المهام الأمنية كحراسة مصادر المياه، وخطوط البترول، ومكافحة التسول والمخدرات، وتشارك ايضا في مساندة الأمن العام، وفي الاجراءات الامنية الخاصة بالحج. وهو ما يجعلها قوّةَ احتياط وتُشبه عمل الميليشيات والعصابات.
وللادارة عدة فروع في مكة المكرمة والمنطقة الشرقية، وعسير وجيزان ونجران. وتنشط هذه القوات على الحدود الجنوبية، ويعرف عنها تعاملها القاسي مع الجيران اليمنيين.