منح جزيرتي تيران وصنافير للسعودية جرى بموافقة إسرائيلية

السعودية/ نبأ – كان أمراَ مفاجئاً، اعلان الحكومة المصرية تخليها عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.

هاتان الجزيرتان اللتان تسري عليهما بنود معاهدة كمب ديفيد الموقعة عام 1978م، تخضعان بحسب الاتفاقية الى سيطرة قوات دولية متعددة الجنسيات، كما تتواجد فيهما قوة مراقبة للتأكد من امتثال مصر وإسرائيل للأحكام الأمنية الواردة في الاتفاقية.

وبحسب البروتوكول العسكري لمعاهدة كامب ديفيد، فقد وضعت الجزيرتان ضمن المنطقة جيم المدنية، ما يعني انهما تخضعان للسيادة المصرية، لكن في الوقت نفسه لا يحق لمصر أن يكون لها تواجد عسكري فيهما.

وتاريخيا خضعت الجزيرتان للسيطرة المصرية، وفي عام 1954م بعثت مصر رسالة إلى الأمم المتحدة تفيد بأن الجزيرتين مصريتان وليستا سعوديتين، مشيرة الى انها كانت على هذا الحال عند توقيع معاهدة الحدود الشرقية لمصر مع الدولة العثمانية عام 1906م.

وحول التخلي المصري المستجد عن الجزيرتان، فتشير المعطيات الى ان ذلك تمّ بموافقة اسرائيلية، تدخل في سياق الخطوات المتسارعة التي يقوم بها النظام السعودي في تطبيع علاقاته مع دولة الاحتلال.

وكشفت صحيفة “الاهرام” المصرية، عن تعهد المملكة لاسرائيل بتنفيد إلتزامات اتفاقية كامب ديفيد. وقد قام الجانب المصري بنقل فحوى خطاب لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل.

وفي هذا الخطاب أكد بن سلمان استعداد الرياض لاحترام الالتزامات الواردة في كمب ديفيد، واشارت الصحيفة الى ان موافقة الجانب الاسرائيلي على الإجراء الاخير، تعني ان اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية بمثابة تعديل لمعاهدة كامب ديفيد. والمفاجئ ان دولة الاحتلال لم تبد اي ممانعة، انما طلبت ان يتم ذلك في اطار قانوني بعد عودة السيادة على الجزيرتين من مصر إلى السعودية.