الباحث فرجاني: السعودية تحاول إخضاع مصر هرباً من فشلها

السعودية/ نبأ – محاولات إنقاذ النظامين السعودي والمصري نفسيهما من خلال إعلان مصر ولاية خاضعة للمملكة، ستفشل بكل تأكيد.

هذا ما أكده المفكر المصري والأستاذ في العلوم السياسية نادر فرجاني الذي إعتبر أن السعودية تمر بأحلك أوقاتها منذ إنشائها.

وفي مقال له، وصف فرجاني ولي ولي العهد محمد بن سلمان، بأنه الحاكم الفعلي للمملكة وقال إنه مغامر ومتهور وداعية عنف، بحسب تعبيره.

وشدد على أن سمعة المملكة تدهورت بسبب ضلوعها في حروب مدمرة في سوريا واليمن ومن خلال دعمها للإرهاب، إضافة إلى مساهمتها في نفخ نيران التقاتل الطائفي.

هذا الواقع، ومع تردي مكانتها الدولية، فإن السعودية بحسب فرجاني، تعمل على البحث عن منفذ نجاة، وقال إنها ترى ذلك فيما وصفه بالحكم العسكري بمصر.

وأوضح أن أي متابعة لزيارة الملك سلمان الأخيرة إلى القاهرة، تؤكد أن الدعم المالي السعودي كان مدخلا للرياض من أجل الهيمنة الكاملة على مصر، معتبرا أن تعدد الاتفاقات والتفاهمات بين الجانبين دليلا على ذلك.

وحول التنازل المصري عن جزيرتي صنافير وتيران، اعتبر فرجاني ذلك انتهاكا جسيما للدستور ولجميع معاني الوطنية، وذلك لقاء فتاتٍ ومغانم دنيئة، وفق تعبيره.

ودعا فرجاني إلى عدم الإستهانة بالتفاهم بين الطرفين في مجال الثقافة وما يمكن أن يعنيه ذلك تحت ضغط المال. وأوضح إن ذلك قد يؤدي إلى استشراء ما وصفها بالرجعية السعودية في مصر، مشيرا إلى أن تغطية تمثال إبراهيم باشا، أحد أوجه هذا الخطر المحتمل، كما أشار إلى احتمالات السيطرة على مشيخية الأزهر، التي تُعرف بتسامحها ونظرتها المعتدلة.