البحرين/ نبأ – هدّدت “القيادة العامة لقوة دفاع البحرين” بالمشاركة في عمليات القمع في البحرين جنباً إلى جنب مع قواتِ الشرطة والأجهزةِ الأمنية الأخرى، وذلك في أعقاب إعلان وزارة الداخلية البحرينية مقتل أحد أفرادها السبت 16 أبريلل/نيسان 2016م إثر تعرّضه لهجوم بالقنابلِ الحارقة، بحسب إعلان الوزارة.
البيان رفعَ من سقف التهديدات إزاء ما وصفها بالأعمال الإرهابية والمخططات الإجرامية التي تهدّد أمنَ البحرين، وقال بيان الجيش البحريني بأن هذه الأعمال تقودها أطرافٌ وصفها برؤوسِ الفتنةِ، وزعم أنها تتلقّى دعماً من الخارج، وهدّد بأن يد القانون والعدالةِ ستطالها.
وأوضح بيان الجيش بأن قواته على أهبة الاستعدادِ للمشاركة مع قوات الشرطة في حماية الأمن، وهو ما اعتبره مراقبون تلميحاً بنزول الجيش إلى الشوارع والمشاركة في قمع المواطنين والتظاهرات الشعبية.
وسبق للجيش الخليفي النزول لمواجهة ثورةِ 14 فبراير/شباط 2011م، وواجهه المتظاهرون بالصدور العارية، الأمر الذي اضطره للانسحاب، ولكنه عاودَ المشاركة في قمع المتظاهرين في مارس/آذار 2011م بعد دخول قوات “درع الجزيرة” السعودية إلى المنامة لمواجهة الثورة البحرينية.
المعارضة الثورية في البحرين رفضت تهديدات الجيش البحريني، وقالت حركة “حق” بأن هذه التهديدات لن تُوقف حراك شعب البحرين، ولن تُرهبَ المواطنين.
وأوضحت الحركة في بيان بأن الجيش في البحرين لا يمثل المواطنين، وأنه مكوَّن من مرتزقة من جنسيات مختلفة.
ووضعت الحركة التهديدات في “سياق التصعيد الإقليمي بين المحاور”، وخاصة بين إيران والسعودية، وذلك بعد زيارة أخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى البحرين، ودعت إلى التكاتفِ بين قوى المعارضة لمواجهة أي تصعيد من النظام.