لبنان/ نبأ/ وكالات – أعلن نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن عشرات الضباط السعوديين تدربوا على يد ضباط إسرائيليين، مؤكداً أن أسماءهم وأرقام ملفاتهم وتوصيفاتهم “نشرت في وسائل الإعلام”.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، يوم الأحد 24 أبريل/نيسان 2016م، عن قاسم قوله إن السعودية “تستكمل حلقات المشروع الإسرائيلي باللقاءات العلنية والسرية التي حصلت بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في السنوات الماضية التي برز منها الكثير عبر وسائل الإعلام”.
وذكر إن “توصيف “حزب الله” بالإرهاب توصيف إسرائيلي، ومن يتبنى هذا التوصيف يعلن صهيونية مشروعه”.
وفي حديث إلى وكالة “ايرنا” الإيرانية للأنباء، أكد قاسم أن السعودية هي “جزء من محور أميركا وإسرائيل والإرهاب التكفيري، وهي خزان مالي ضروري لمشاريع أميركا في المنطقة”.
واضاف “نحن كـ”حزب الله” مستمرون وعزيمتنا قوية ولن تؤثر فينا تلك البيانات الفارغة من المحتوى والأثر”، مؤكداً أنه “إلى الآن لا يوجد أية اتصالات بين “حزب الله” والسعودية، ولم يرسلوا إلينا أي أحد لمناقشة ملف العلاقة بيننا وبينهم، وهم يتخذون الخطوات التصعيدية، اعتقادًا منهم أنها تنفع بالحد من حركتنا، وبالتأثير على مواقفنا، لكننا مستمرون ولن نتأثر بكل هذه الضغوطات”.
وأوضح الشيخ قاسم أن “سبب عدم استجابة السعودية للحوار له علاقة بنظرة السعودية إلى نتائج الحوار مع إيران، هم يعتقدون أنهم بمجرد أن جلسوا على طاولة واحدة مع إيران يعني أن إيران أصبح لها مشروعية في داخل المنطقة وتستطيع أن تزيد من نفوذها”، مستدركاً بالقول: “أما إذا بقيت العلاقة متوترة والتباعد قائم فهذا يعني أن السعودية ستستخدم نفوذها لتمنع القوى المختلفة من التواصل مع إيران، أو لتضع حدًا لزيادة نفوذ إيران في المنطقة”.
وتابع قاسم قائلاً: “عندما نجد الحماسة السعودية لأي حرب إسرائيلية على لبنان، فهي حماسة تشكل جزءًا من التغطية السياسية ولكنها لا تكون سببًا للحرب ولا لاستمرارها، من هنا، ما تقوم به السعودية اليوم من تعزيز للعلاقات مع إسرائيل، وسلوك خطوات التطبيع العملي والميداني هو جزء لا يتجزأ من دور السعودية في أن تكون حامية للوجود الصهيوني في منطقنا، وهذا أمر معروف بالسر قبل أن تخرج مؤشراته إلى العلن وآخرها في الاتفاق بين السعودية وإسرائيل على الجسر الذي سينفذ بين السعودية ومصر”.
المصدر: “ليبنانون فايلز” + “العالم”
وأوضح أن “سحب الهبة العسكرية السعودية له علاقة بمحاولة السعودية الضغط على لبنان لتغيير سياسته، وليس جزءًا من الخطة الأميركية، وهو في الهامش الذي تتحرك فيه السعودية عادةً، وعلى كل حال لسنا آسفين أن لا تعطي السعودية طالما أن عطاءها مشروط بسياسات تضر لبنان، فالحمد لله الذي أراحنا من هذه الهبة المشروطة”.