السعودية/ نبأ- وكالات- كشف محمد بن سلمان، أن هناك برامج قريبة سوف تطلق تحت مظلة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 .
وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأثنين بعد إطلاق "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" أن أول تلك البرامج هو التحول الوطني، المتوقع الإعلان عنه أواخر شهر مايو أو بداية شهر يونيو، مبينا أنه سيكون برنامجا تنفيذيا لتحقيق أهداف الرؤيا في قطاعات عديدة أهمها قطاع الخدمات واحتياجات المواطن.
وردا على سؤال حول برامج التحول الوطني وضمان انتقالها إلى خارج الحدود، قال ولى ولى العهد وفقا لما ذكريته وكالة الانباء السعودية "بدأت تنتقل اليوم، سوف نعتمد على مصر والسودان بشكل رئيسي جدا في الزراعة وسنعتمد على مصر بشكل كبير جدا في تعزيز صادراتنا لأوروبا وسنعتمد على مصر بشكل رئيسي جدا في الصادرات الاسيوية إلى أوروبا، لدينا أيضا برامج أخرى مع دول الخليج، ربط الطرق وربط شبكة القطارات وربط الموانئ ببعضها فأي بضاعة تصل لأي ميناء خليجي تنتقل إلى الجهة المعاكسة إلى مصر أو إلى موانئ غرب السعودية".
وردا على سؤال حول أسعار النفط، قال ولي ولي العهد "نستطيع أن نحقق الرؤية لو سعر النفط 30 دولارا أو أقل، ونعتقد أنه من شبه المستحيل أن يخسر النفط 30 دولارا، بحكم الطلب الحالي الموجود في العالم الرؤية هذا سواء كان النفط 30 أو 28 أو 70 دولارا وبلاشك ارتفاع أسعار النفط سيكون داعم مهم لتحقيق هذه الرؤية وهي مخططة على أساس تحقيق سعر 30 دولارا لكي لا نضع المملكة بأي مخاطرة في انخفاض أسعار النفط".
وأضاف أن "الرؤية لم تبن في ظل تدني أسعار النفط، هي رؤية للاستفادة من الإمكانيات في وطن وارتفاع أسعار النفط لن يؤثر على الرؤية".
وردا على سؤال حول شركة "أرامكو" قال ولي ولي العهد "أولا نحن نتكلم عن أكثر من تريليون دولار وإلى الآن لم ينته بعد تقييم شركة أرامكو ونعمل على هذا الشيء مع البنوك والمراكز المتخصصة ونتوقع أن يكون تقييم أرامكو أكثر من تريليوني دولار"، وتابع "هناك أصول غير أرامكو سوف تدخل على الصندوق وجزء منها سوف يكون دخل للصندوق أيضا قد تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار أمريكي بالإضافة إلى قيمة الصندوق الحالية التي تقارب 200 مليار دولار أمريكي، من هذا الشكل سوف يكون عندنا صندوق استثمارات عامة بحجم يزيد على تريليون يقارب 3 تريليونات دولار أمريكي، فتجميد إنتاج أرمكوا ليس له علاقة بقيمته أو دخول إلى الصندوق وقرار لمصلحة أرامكو وسبق أن أعلنت الجهات المختصة في المملكة أن المملكة ترحب بأي عملية لتجميد الإنتاج إذا كانت مشتركة بين جميع الدول المشتركة الرئيسية في الأوبك لكن إلى الآن لم تبادر الأخرى الدول التي لم تلتزم بتجميد إنتاجها".
وحول طرح شركة أرامكو قال الأمير محمد بن سلمان "سوف تطرح الشركة الأم أقل من 5% لاحقا وسوف تطرح الشركات المملوكة لأرامكو بعدها بفترة قصيرة جدا، ونتوقع أن يكون هناك نموا في الاقتصاد السعودي بشكل عال جدا خلال ال 15 سنة القادمة ولا نتوقع أن تكون في السنين الأولى لأنها سنين إصلاح لكن بعد سنين الإصلاح نتوقع نمواً عالياً جداً سوف يجعلنا نتقدم في مركزنا لنصبح من أكبر عشرين دولة اقتصادية في العالم".
وعن رؤية ولي ولي العهد بشأن التسليح والجيش، قال الأمير محمد بن سلمان "الرؤية تتطرق للصناعات العسكرية واليوم الجيش والجهات العسكرية الأخرى تلبي احتياجات من السوق السعودي على ما يقل عن 2% من الاتفاق الذي يتم هذا يعطينا فرصة كبيرة جدا لزيادة اعتماد الصناعات العسكرية داخل المملكة وسوف يخلق قطاع اقتصادي جديد يوفر العديد من الوظائف وسوف يخلق ربحية عالية جد".
وعن سياسة المملكة النفطية أوضح ولي ولي العهد أن المملكة سبق وأن أعلنت في جميع المحافل بأنها لا تسيس سياساتها النفطية لمصالحها السياسية في المملكة هي فقط لمصلحة شركة أرامكو.
وعما حوته الرؤية عن زيادة عدد المعتمرين إلى 30 مليونا وماذا عن الحجاج، قال إنه "بخصوص الحجاج والمعتمرين، الحجاج صعب زيادة عددهم لأن الحج يأتي في وقت معين، وفي مواقع معينة، نستطيع زيادة طفيفة جدا، لكن ليس بالشكل الضخم، نتعامل مع الحج كفريضة دينية من واجبنا أن نقدم خدمات الحج بشكل مجاني تماما، وهذا واجب السعوديين كلهم يقومون به تجاه العالم الإسلامي، وفيما يخص المعتمرين فهناك فرصة لزيادتهم والزوار على مدار السنة نستهدف زيادتهم إلى 30 مليونا في 15 سنة القادمة، نعم نحن نستهدف أيضا سواح في مجالات مختلفة في التاريخ في الحضارة في الثقافة، وأيضاً في بعض المواقع الطبيعية المميزة ، لدينا خاصة في البحر الأحمر أي سفن مستهدفة في خلال السنوات القادمة".
وعن رفع مساهمة القطاع الخاص للناتج المحلي من 40 إلى 65 في المائة بحسب الرؤية، قال إن طرح أرامكو هو جزء من دعم من الناتج المحلي من القطاع الخاص لأنها سوف تصبح مصنفة على القطاع الخاص وليس على القطاع الحكومي، الخصخصة سوف تساعد على رفع نسبة انتاجية القطاع الخاص، اليوم نحن في عصر تكتلات في العالم كله وهذا أصبح تحديا كبيرا للشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة للنهوض بلا شك هذا نوليه اهتمام كبير جدا لكنه تحد.