السعودية/ نبأ – فضائح انغماس السعودية في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م، تتكشف خيوطها يوما تلو الآخر.
الصحفي الاميركي الشهير “سيمور هيرش” كشف في مقابلة مع موقع “ألتير نيت” دوت أورغ، عن رشاوى دفعتها السعودية لباكستان من أجل تكتم الأخيرة على خبر إلقاء القبض على زعيم تنظيم “القاعدة” اسامة بن لادن، وذلك لمعرفته بمعلومات قد تضر بمصالح الرياض.
وكشف هيرش أن الرياض كانت تقوم بتمويل المجمع السكني الذي كان يحتجز به بن لادن، مشيراً إلى أن المال كان يأتي من الحكومة السعودية بشكل مباشر، كما أرسل السعوديون ناقلات النفط الى الباكستانيين كي يعيدوا بيعه، وهو ما يعني مبالغ كبيرة تصل الى ملايين الدولارات حصلت عليها باكستان لتمويل المجمع حيث كان يحتجز بن لادن.
هذا، وأكدّ الصحافي الاميركي أن ثمن تكتم اسلام آباد عن الموضوع، كان باهظاً، الا أنه فور توصل واشنطن الى مكان تواجد بن لادن، أوعزت القيادة العسكرية الباكستانية الى السلطات الامريكية بقتله، كما حذّرت من ترك جثته وكذلك من اعتقاله.
وفي حينها، بررت اسلام آباد طلبها بأن لابن لادن نسبة كبيرة من المؤيدين في المناطق الباكستانية، ونبهّت السلطات المحلية اوباما من ذكر تعاون باكستان في عملية الاغتيال.
في موضوع آخر، اشار هيرش الى تورط السعوديين بتزويد الجماعات الارهابية في سوريا بالسلاح، كاشفاً عن ان مدير المخابرات الأميركية جون برينان كان طلب من الرياض وقف تسليح الجماعات الارهابية هناك، الا ان السعوديين قاموا بتكثيف الدعم.
وشدد هيرش على ان واشنطن لم تعاقب الرياض على عدم انصياعها، وفق تعبيره، الا أنه لفت الى أن “جبهة النصرة” حصلت على اسلحة متطورة وبعض الدبابات، معرباً عن اعتقاده بأن السعوديين والقطريين والاتراك يقدمون المال والسلاح الى الارهابيين في سوريا، وان الولايات المتحدة لا تمانع بذلك.