نيويورك/ نبأ/ وكالات – حذّر الرئيس التنفيذي لصناديق التحوُّط “بوينت ستيت كابيتال” زاك شرايبر من كارثة مالية وشيكة في السعودية.
ونقلت “سي أن أن” عن شرايبر قوله يوم الإثنين 9 مايو/أيار 2016م، في مؤتمر الاستثمار “سون” السنوي الـ21 المنعقد منذ الأسبوع الماضي في نيويورك، “أمام السعودية عامان أو ثلاثة قبل أن ترتطم بالجدار”، متوقعا أن المملكة ستواجه “إفلاساً هيكلياً” لأنها “تواجه تهديدات مزدوجة تتمثل في التزامات الإنفاق الضخمة وفي انخفاض اسعار النفط”. وقال: “لا عجب في أنهم (السعوديين) يستدينون مبالغ ضخمة”.
وتوقع شرايبر هبوط أسعار النفط في عام 2014م عندما كان سعر برميل النفط يبلغ أكثر من مئة دولار. ويرى شرايبر أن هبوط أسعار النفط “خلق أزمة في السعودية وغيرها من الدول، التي تعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل في ميزانياتها، حيث قامت السعودية في ظل ذلك بخفض الإنفاق وسارعت لجمع النقد، كما أنها تعتزم الحصول على قرض يبلغ 10 مليارات دولار من مجموعة من البنوك، الأمر الذي قد يمهد الطريق لأول عملية بيع للسندات الدولية”.
والمشكلة التي تواجهها السعودية هي أنها بحاجة إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من مئرة دولار للبرميل لتصل إلى نقطة التعادل في ميزانيتها، وتبدأ بعدها بتكوين فوائض، كما تنفق المملكة بشكل كبير على الخدمات الإضافية لسكانها الذين يبلغون نحو 30 مليون نسمة، لذلك فإن “برنامج السعودية للإنفاق الاجتماعي الضخم يتجه نحو مسار تصادمي مع النفط الرخيص”، بحسب شرايبر.
وهذه المخاوف قد تساعد في تفسير سبب تخطيط السعوديين لبيع حصة تبلغ خمسة في المئة من شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة “أرامكو”. وعلق شرايبر على هذه القضية قائلاً: “إذا باعوا الأوزة التي تبيض ذهباً، كيف سيمولون أي شيء؟ إنه جنون. السعودية ترهن مستقبلها لكسب الوقت”.