السعودية/ نبأ – وصلت حدّة التوتر بين السعودية وإيران، إلى مستوى عالٍ جداً، بعدما قررت الاخيرة عدم المشاركة في موسم الحج لهذا العام 2016م، بسبب العرقلة السعودية.
اللجنة الايرانية السعودية، المشكلة لتقريب وجهات النظر وحل الخلافات العالقة، فشلت في مهمتها، بسبب اتباع الرياض سياسة ازدواجية المعايير حتى في فرائض الله وشرائعه.
الامر لا يبعث على الاستغراب، اذ ان المملكة تسعى لفرض وجهة نظرها حتى في العلاقة بين الله وعباده، ويخرج ساستها ليحملوا مسؤولية الفشل الى ايران ومسؤوليها.
مجلس الوزراء السعودي، حمّل طهران مسؤولية عدم قدوم الحجاج الايرانيين الى الموسم هذا العام، متناسياً الشروط التي فرضتها حكومته في اللجنة، والتي من شأنها ان تحرم الحجاج الايرانيين من ابسط ممارسات العبادات.
وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، أكد أن “الظروف غير مهيأة” ليؤدي الإيرانيون الحج إلى مكة المكرمة في نهاية الصيف “، اثر رفض الرياض تلبية مطالب طهران التي قُدّمت بهدف تأمين حماية حجاجها، عقب كارثة منى في موسم الحج 2015م.
السعودية تجاهلت الطلبات الايرانية، المتعلقة بمنح التأشيرات والحفاظ على كرامة وامن الحجاج الايرانيين، وأكد جنتي أن “رئيس منظمة الحج عقد 4 جلسات مع وزير الحج السعودي ولم توافق الرياض على المقترحات الايرانية بشأن التأشيرة والنقل الجوي وتوفير أمن الحجاج”.
هذا ونشرت صحف سعودية، مقالات وصفت الطلبات الايرانية بأنها بدعٌ ليست من الدين، وكتب جاسر الجاسر في صحيفة “الجزيرة” مقالاً بعنوان “بدع المجوسية تمنع حجاج إيران أداء مناسكهم”.
وصف الجاسر المسلمين الشيعة بـ”الصفويين”، معتبراً ان قراءة دعاء كميل المروي عن الامام علي، واقامة مراسم البراءة من المشركين، وهي من شعائر الحج، بأنها “بدع مجوسية لا يمكن السماح بها في الأراضي المقدسة”.