السعودية/ نبأ – بالمحاكمات الزائفة، وصفت منظمة “هيومن رايتس واتش”، محاكمات خلية الكفاءات التي تواجه تهما بالتجسس لصالح إيران.
المنظمة أكدت أن السلطات السعودية إنتهكت حقوق إجراءات التقاضي السليمة الأساسية للمتهمين، حيث لم تسمح لهم بالاجتماع بمحاميهم كما لم تقدم جميع الوثائق اللازمة لإعداد الدفاع، طوال فترة 3 سنوات من الاعتقال والتحقيق وخلال الشهرين الأولين من جلسات الاستماع.
وأشارت المنظمة إلى أن لائحة الاتهام التي اطلعت عليها تحوي عددا من المزاعم تبدو أنها ليست جرائم معترف بها، من ضمنها “تأييد المظاهرات”، و”تشويه سمعة المملكة” ومحاولة “نشر ومد المذهب الشيعي.
مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة سارة ليا واتسن إعتبرت أن هذه المحاكمة تشكل وصمة أخرى في نظام العدالة الجنائية الظالم في السعودية.
بدوره، المحامي السعودي طه الحجي،الذي دافع عن مجموعة من المتهمين، أشار للمنظمة أن المتهمين كانوا رهن الحبس الاحتياطي منذ اعتقالهم، مبديا إعتقاده أن توقيت المحاكمة متصل بالعداء المستمر بين إيران والسعودية.
الحجي أكد أن المخاوف الأساسية للمحامين تمثلت في عدم قدرتهم على زيارة موكليهم أو استعراض الأدلة، وعدم وجود الوقت الكافي لإعداد الدفاع. وأكدت المنظمة أن المواطنين الشيعة في السعودية يواجهون تمييزا منهجيا في التعليم العام والوظائف الحكومية والحصول على الإذن لبناء دور العبادة.
“هيومن رايتس واتش” أوضحت أنها حللت أحكام للمحكمة الجزائية المتخصصة متصلة بالإحتجاجات والمظاهرات أكد المعتقلون أن اعترافاتهم انتُزعت تحت التعذيب، لقضاة رفضوا هذه الادعاءات، آخذين اعترافاتهم كأدلة.
وأبدت المنظمة مخاوفها من أن سير المحاكمة يثير حتى الآن مخاوف من احتمال أن يواجه 25 من أصل 32 متهما أحكام الإعدام، دون حصولهم على فرصة كافية للدفاع عن أنفسهم.