السعودية/ نبأ – عام على جريمة تفجير مسجد الإمام الحسين في الدمام.. عام على إستشهاد عبد الجليل الأربش، محمد حسن البن عيسى، عبد الهادي الهاشم، ومحمد جمعة الأربش، حماة الصلاة.
أهالي الشهداء يحيون ذكرى أبنائهم، بحرقة وحزن، لا تناقض القوة والصمود والوقوف في وجه الإرهاب. من أمام روضاتهم يؤكدون أن دماء وتضحية الشهداء لن تذهب هدرا.
وفي 11 من شعبان العام 1436ه، حاول إنتحاري متنكر بثياب نسائية الدخول إلى مسجد الإمام الحسين (ع) في حي العنود في الدمام، مزنرا بحزام ناسف، إلا أن الشهداء تصدوا له ومنعوه من الدخول ليحموا حياة عشرات المصلين.
بعد التفجير خرج مئات الآلاف في تشييع الشهداء رافعين شعارات رافضة للطائفية والعنف والإرهاب، ومؤكدين أن الوحدة ورفض الفتنة هي السبيل الوحيد.
التفجير الذي تبناه تنظيم “داعش”، أتى ضمن سلسلة من العمليات الإرهابية التي إستهدفت المساجد والحسينيات في المنطقة الشرقية، وسقط فيها عشرات الشهداء. إلا أنها لم تمنع الأهالي من إحياء شعائرهم ورفع صوت الآذان في مآذنهم.
الشهداء الذين أطلق عليهم لقب حماة الصلاة، باتوا مدرسة تعلم منها شبان المنطقة، ما دفعهم إلى إنشاء لجان أهلية تهدف للوقوف في وجه أي محاولات إرهابية. ورغم نجاحهم في حماية المساجد ودور العبادة، إلا أن السلطات السعودية لاحقتهم وإعتقلتهم وحاكمتهم.
ومع مرور عام على الجريمة، لا زالت أيادي الفتنة ممتدة، تمنعها وحدة الأهالي وتمسكهم بالحق، وتدعمها السلطات التي تعتقل وتحاسب شبانا أرادوا حماية الصلاة والمصلين.