السعودية/ نبأ – إن أرادت السعودية أن تبقى على قيد الحياة في المستقبل، لا بد لها من تنفيذ برامج اصلاحات اقتصادية، هذا ما خلصت اليه مذكرة صادرة عن شركة “اتش اس بي سي”.
وفي المذكرة التي كانت بعنوان “السعودية: لماذا يجب إصلاح المملكة”، أشار الخبيران سيمون ويليامز ورازان ناصر الى ان الفترة الطويلة من التدهور الاقتصادي الملحوظ لا يمكن تحاشيها إن لم تتحرك نحوها دول الخليج الغنية بالنفط.
واذ أعربت “اتش بي سي”، عن قلقها إزاء هذا الامر، أكدت انه لا يمكن التفكير في الاقتصاد الذي يعتمد على الطاقة التي ولمغزى ما تفصل نفسها عن السلع الأساسية .
ولكن في حين أن رؤية 2030م ربما تدور حول المستقبل، فالتاريخ يوجه التهم إليها. خاصة وأن حكام الرياض اكثر من مرة اعطوا وعودا للأجيال المتعاقبة بالتغيير، لكن ما حصل عليه هؤلاء كان قليلاً.
كذلك فإن عقوداً طويلة من سوء السياسات وصنع القرارات تعني أن الاختلالات الهيكلية التي تواجه السعودية تواصل البناء، مما يجعل مهمة الإصلاح أكثر تعقيدا مما كانت عليه في الماضي.
وبحسب التقرير، فإن احد اسباب التشكيك بنجاح الخطة، يكمن في الطبيعة المحافظة للبلاد، وهو ما قد يعني مواجهة الخطة بمقاومة من الداخل.
ومن ذلك بردّة الفعل تجاه الالتزام برفع معدل المشاركة في القوى العاملة من الإناث، فعلى سبيل المثال، يجب التغلب على القيود التي تمنع النساء من قيادة السيارات والحد من عمل النساء والرجال جنبا إلى جنب مع بعضهم البعض. والخطط الموضوعة لتطوير قطاع الترفيه يجب أن تتغلب على الحظر الذي طال أمده في دور السينما بحسب التقرير.
وبغض النظر عن الصعوبة التي تواجه تنفيذ الإصلاحات، فالمملكة العربية السعودية ببساطة لا يوجد لديها بديل واقعي من أجل تغييرات جزرية في اقتصادها.