اليمن/ نبأ – حدّد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي في جنوب اليمن، صالح يحيى سعيد، موعداً لإعلان انفصال الجنوب عن دولة الوحدة، يأتي هذا الإعلان في وقتٍ لافت بعد حملات قوات التحالف الذي تقوده السعودية، ولا سيما القوات الإماراتية، لتوسيع السيطرة على المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى وضع اليد بصورة كلية على جزيرة سقطرى.
لكن هذا المخطط الانفصالي، تشي معطيات عدة بصعوبة تحقيقه. ومنها تفكك القوى الجنوبية وغياب قادتها عن الساحة. وفيما يقف التيار الموالي للرئيس السابق علي سالم البيض خلف هذه الدعوة، ترفض معظم القيادات الجنوبية الأخرى الذهاب إلى هذه الخطوة المتطرفة حالياً.
من جهتها، رأت حركة “أنصار الله” أن هذا الإعلان يندرج في إطار العدوان على اليمن الذي جاء لأهداف استراتيجية وأهداف آنية، من بينها إضعاف اليمن كدولة وكسيادة والتدخل في قراره السياسي وفي شؤونه العسكرية.
في هذا الوقت، قلل سياسيون وناشطون جنوبيون من احتمال تحقيق الانفصال عملياً في وقت قريب، مستندين إلى كثير من الشواهد التي تمثل عائقاً أمام الوصول إلى دولة جنوبية مستقلة عاصمتها عدن.
وبالعودة الى سقطرى فقد ذكرت تقارير صحافية أن إماراتيين متواجدين في اليمن استولوا على مساحات واسعة من شواطئ وأراضي الجزيرة الأهم سقطرى الموجودة في خليج عدن، فيما شكل مجلس محافظة سقطرى لجنة حكومية للنزول الميداني إلى الجزيرة والاطلاع على ما يجرى في شواطئ الأرخبيل.