السعودية/ نبأ – أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أدلى الباحث دانيال بايمان بشهادة حول العلاقات الأميركية السعودية ومدى فاعليتها في مجال مكافحة الإرهاب.
الشهادة التي نشرها مركز “بروكنغز” أشارت إلى أنه لا يزال هناك أمام السعودية طريق طويل لتقطعه في مجال مكافحة الإرهاب. وأوضح أنه قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001م كانت السعودية في كثير من الأحيان غير متعاونة في مجال مكافحة الإرهاب، وكانت جزءا من المشكلة أكثر مما كانت جزءا من الحل.
وأكد بايمان أن السعودية لا تزال تنفث موادا ترسخ للعديد من النزاعات التي يلعب فيها الجهاديون أدورا نشطة حول العالم.
الشهادة إعتبرت أن قدرة واشنطن على التأثير في المملكة محدودة بالنظر إلى الحساسيات السعودية المحلية تجاه هذه القضايا. وأوضحت أنه ومنذ الستينات عمل الملك فيصل على إقامة تحالفات على أساس الهوية الدينية المشتركة. لمواجهة الراديكالية القومية العربية والشيوعية الدولية.
وشددت الشهادة على أن السعودية لم تدرك أخطار الإرهاب مبكرا، كما أن الكثير من أنشطة الحركة الجهادية العالمية تمتعت بشرعية واسعة داخل المملكة لأنها لم تشكل تهديدا مباشر للأمن السعودي.
بعد 2003م تغيرت السياسية السعودية بسبب التهديد المباشر للقاعدة وبعدها لـ”داعش”، والمسؤولون السعوديون الآن هم حلفاء محوريون في مكافحة الإرهاب يقول بايمان ويستدرك أن المملكة لا تزال الممول الرئيسي للجماعات كما أنها لا تزال من أكبر المصدرين للمقاتلين الأجانب.
كما أن السعودية هي موطن للكثير من الدعاة والمنظمات الدينية التي تتبنى الطائفية والذين يواصلون التنديد بالمسلمين الشيعة بما يخدم سردية “داعش”.
وأشار التقرير إلى أن الدعم للجماعات الإرهابية إن لم يكن رسميا بشكل مباشر، إلا أنه قد يدعم من كبار العلماء وأمراء الأسرة الحاكم. وأكد أن الملك سلمان نفسه، ساعد في جمع المال للمجاهدين في أفغانستان والبلقان.
الشهادة انتهت إلى أن لا غبار على أن السعودية شريك أساسي للولايات المتحدة إلا أنها ليست صديقاً.