العراق/ نبأ – فيما تتحرك القوات العراقية تجاه مدينة الفلوجة استعدادا لتحريرها من تنظيم “داعش”، يطلق النظام السعودي تصريحات لا تخرج عن إطار التدخل في الشأن الداخلي العراقي وتتناسى التهديدات الإرهابية.
السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان، وفي تدخل فاضح بالشؤون العراقية طالب عدم تدخل قوات الحشد الشعبي في المعركة. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية أن وزير الدفاع خالد العبيدي استقبل، السفير السبهان، الذي ادعى وقوف المملكة على مسافة واحدة من كل القوى السياسية العراقية، واستعدادها لإقامة أفضل العلاقات مع العراق في المجالات كافة.
إضافة إلى ذلك كشف السبهان أن بلاده تعتزم تعيين ملحق عسكري في العراق قريبا. في المقابل، أكد الأمين العام لمنظمة “بدر” القيادي في “الحشد الشعبي” هادي العامري في تصريح تناقله وسائل اعلامية أن قوات الشرطة الاتحادية و”الحشد الشعبي” يشاركون مع الجيش في العملية العسكرية.
وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع لطرد التنظيم من الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق، وذلك قبل نهاية العام 2016م.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت تحريرها قريتين شمال الفلوجة ودخولها إليها. ورفعت القوات صورة الشيخ الشهيد نمر النمر على إحدى الآليات العسكرية التي دخلت المدينة.
مراقبون أشاروا إلى أن نجاح العملية وإقتراب الجيش العراقي ومعه قوات “الحشد الشعبي” من حسم المعركة دفع السعودية إلى التأهب، ونشطت وسائل اعلامية سعودية في محاولة للتحريض الطائفي والمذهبي في هذا الإطار.
وتظهر إنتصارات الجيش والقوات العراقية، الفشل الذي بات سمة التحالفات التي تشارك بها وتقودها السعودية والتي إدعت من خلالها أنها تحارب الإرهاب.