أريتريا/ نبأ – هل تنجح السعودية والإمارات في توريط إريتريا في الحرب ضد اليمن؟
تساؤلٌ طرحه موقع “نون بوست” في معرض دراسة عن امكانية واحتمالات دخول ارتيريا ذات الموقع الاستراتيجي في حرب اليمن.
“منطقة القرن الافريقي” والتي غابت عن دائرة الاهتمام الخليجي لفترة طويلة من الزمن تشهد عودة سريعة مكثفة للتواجد الخليجي فيها. ومع تطور العلاقات التي تجمع هذه الدول في الخليج واتخاذها طابعا براغماتيا جسدت مواقف عدة ولاء هذه الدول للسعودية خاصّة بعد تطوير العلاقات العسكرية والاقتصادية والسياسية.
خلاف الامارات مع جيبوتي على ميناء جبل علي دفع بالشقيقتين أي السعودية والامارات للبحث عن بديل يمكن أن يمنحهما الاهداف المنشودة والولاء المتوقع. وهذا ما أفصحت عنه مجلة “إسرائيل ديفينس” في تقرير لها، حيث نشرت دلائل مصورة تكشف أن هناك محاولات من جانب الإمارات لبناء قاعدة بحرية في إريتريا.
وبهذا الصدد عملت السعودية على ابعاد أرتيريا عن العلاقات مع ايران، عبر استقطابها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. وهو أمر نجح بحسب مراقبين لاحظوا تغير موقف اريتيريا من الجيش اليمني وحركة “أنصار الله”.
وكشف تقرير سابق للأمم المتحدة عن تقديم المملكة السعودية الدعم المالي وإمدادات الوقود السعودي إلى إريتريا، ناهيك عن تبادل الزيارات بين مسؤولي الطرفين.
أسمرة عاصمة أرتيريا رأت أن الارتماء في أحضان الخليج سيساهم بشكل كبير في كسر العزلة والحصار المفروضين عليها، وتوسيع علاقاتها خارج المنطقة.
في أكتوبر/تشرين الأول 2015م كشف مركز الدراسات الاستراتيجي والأمني الأميركي “ستراتفور” النقاب عن ثلاث قطع بحرية إماراتية تستخدم ميناء عصب الإريتري في إطار الجهد الحربي السعودي في اليمن، كما اشار تقرير لصحيفة “الخليج” الإماراتية، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2015م إلى أن نحو 500 عنصر تابعين للتحالف السعودي تلقوا تدريبًا أمنيًا وعسكريًا في منطقة عصب في إريتريا.
وتخلص الدراسة أخيرا الى أن أرتيريا فشلت في الهروب من الفخ السعودي الامارتي، حيث نجح كل منهما في تجنيدها خدمة لمصالحه في المنطقة.