واشنطن/ رويترز- قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنها "قلقة" بشأن قضية رجلي أعمال أمريكيين من أصل ليبي يواجهان اتهامات في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم متشددين ليبيين وسط مزاعم عن تعرضهما لتعذيب لإجبارهما على التوقيع على اعتراف.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن السفير الأمريكي أثار قضية كمال الضراط ونجله محمد الضراط مع المسؤولين في الإمارات. ومن المتوقع صدور حكم في هذه القضية يوم الاثنين. وقال تونر إن مسؤولين أمريكيين سيكونون موجودين.
ووجهت للضراط في بداية الأمر اتهامات لها صلة بالإرهاب ولكن الادعاء غير في مارس آذار الاتهامات إلى تقديم الدعم لمتشددين ليبيين وجمع تبرعات دون إذن من الدولة. ويواجه الاثنان حكما بالسجن 15 عاما.
وقالت أمل الضراط نجلة وأخت المتهمين إن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية أبلغوها أن القضية أثيرت مع حكام دولة الإمارات "على أعلى مستوى في وزارة الخارجية والبيت الأبيض."
وأثار الرئيس باراك أوباما القضية مع الأمير محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي عندما التقيا على هامش اجتماع قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 20 ابريل نيسان وذلك حسبما قال شخص مطلع على القضية وطلب عدم نشر اسمه. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق يوم الجمعة.
وقال خوان مدنيز مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن التعذيب في فبراير شباط إن لدى مكتبه معلومات موثوق بها بأن المعتقلين عُذبا وأٌجبرا على التوقيع على اعترافات وإنهما "احتُجزا في أماكن اعتقال سرية" لفترات طويلة.
وتنفي دولة الإمارات لجوئها للتعذيب. ولم يتسن الوصول لسفارتها في واشنطن للتعليق على ذلك يوم الجمعة.
وقال تونر للصحفيين "ما زلنا قلقين بشأن عدة جوانب في هذه القضية.
"ويشمل هذا ادعاءات بسوء المعاملة ومشكلاتهما الصحية المستمرة بالإضافة إلى عدم الحصول مسبقا على تمثيل قانوني وغياب الاتهامات الرسمية حتى أول جلسة لهما."
وأبدت كندا قلقا مماثلا يوم الجمعة قائلة إنها "فوجئت بخطورة" القضية المقامة ضد سليم العرادي وهو كندي من أصل ليبي اعتقل في أغسطس آب 2014 في نفس وقت اعتقال الضراط. ويواجه العرادي اتهامات مماثلة.
وقالت تشانتال جاجنون وهي متحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية إن"كندا تنتهز أي فرصة لإثارة قضية السيد العرادي مع سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما قلقنا بشأن صحة السيد سليم العرادي والاتصال القنصلي به."
وقال تونر إنه لم يتوافر للدبلوماسيين الأمريكيين حق الاتصال القنصلي بالضراط الأب والابن في بداية اعتقالهما قبل نحو عامين.
وقالت أمل الضراط إن والدها سعى للحصول على حق اللجوء السياسي للولايات المتحدة خلال حكم معمر القذافي . وعندما سقط القذافي حاولت العائلة مساعدة مدينة مصراتة التي كانت طرفا في القتال وتنحدر منها العائلة.
وشنت دولة الإمارات العربية ومصر غارات جوية ضد قوى إسلامية في ليبيا بما في ذلك بعضها حول مصراتة في أغسطس آب 2014 وسط قلق متزايد من النفوذ الذي يحظى به المتشددون الإسلاميون في الشرق الأوسط.
وقالت أمل الضراط إنه في نفس الوقت تقريبا اعتقلت قوات الأمن بدولة الإمارات عشرة رجال من أصل ليبي من بينهم أخوها ووالدها.
وقدم دفاع المتهمين عدة شهادات بشأن شخصيات الضراط الأب والابن والعرادي من بينها شهادة من مكتب النائب العام الليبي بتاريخ 30 مارس آذار 2016.
وقالت الشهادة التي اطلعت رويترز عليها إن هؤلاء الرجال غير مطلوبين لمكتب النائب العام في أي عمل عدائي يشكل جريمة ضد الدولة الليبية أو دولة الإمارات العربية المتحدة.