إيران/ نبأ – أعلن رئيس “منظمة الحج والزيارة” الإيرانية سعيد أوحدي أنّ السلطات السعودية “أدرجت 11 بنداً جديداً في محضر اتفاقية الحج لهذا العام، في حين أنها لم تكن موجودة في الاتفاقيات السابقة للأعوام الماضية”.
وقال أوحدي، في مقابلة مع القناة الإيرانية الثانية التلفزيونية نشرتها وكالة “فارس” للأنباء، إن “فرض القيود على استخدام الحجاج الايرانيين لطائرات الشركات الداخلية وموضوع إصدار التأشيرات كان من بين البنود السلبية لمحضر اتفاقية الحج”، مضيفاً أنه “بعد ساعات من المحادثات، عدلوا عن وجهة نظرهم بهذا الشأن، برغم أنه لم يتم أي تنسيق في موضوع إصدار التأشيرات داخل ايران، ولا أي اتفاق بين وزارة الخارجية السعودية ومكتب رعاية مصالحهم في إيران، أي السفارة السويسرية”، مؤكداً أن “محضر الاتفاق كان من جانب واحد، وكان يخلو من روح الاتفاقات السابقة”.
وتابع أوحدي قائلاً: “لو كانت السلطات السعودية تؤمن بأن الحج منفصل عن القضايا السياسية، فلماذا أعدت محضر الاتفاقية بهذا التأخير وبفرض قيود علينا؟”، مضيفاً “أنهم لم يحددوا آلية معينة لإصدار التأشيرات، وفقط ذكروا أن عليهم التنسيق مع وزارة خارجيتهم”. وقال: “الموضوع أن السعودية كانت لديها إرادة جادة في عدم قبول الحجاج الايرانيين، واختلقوا العراقيل وضيعوا الوقت في هذا المجال”.
وذكر أوحدي “أن منع نصب علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محل إقامة الحجاج الإيرانيين وكذلك في مسار حركتهم، كان إحدى البنود السلبية لهذا المحضر، هذا في حين أننا اقترحنا نصب لوحات اعلانية مزينة بعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإرشاد الحجاج في النقاط المزدحمة، فما الدليل ان تمنع السعودية من ذلك سوى نظرتها السياسية إلى حج الإيرانيين؟”.
ونبّه إلى أن “فرض القيود على عدد المراكز الطبية الإيرانية في السعودية أثناء موسم الحج، وفرض القيود على نقل الأدوية لاستهلاك الحجاج الايرانيين في السعودية، كما أنهم طلبوا معلومات مفصلة عن الأطباء الإيرانيين الموفدين إلى الحج وتحديد عدد الأطباء، الأمر الذي استدعى ردود فعلنا”.
كما لفت إلى أن السعودية “منعت كذلك استقرار خيم الإسعاف والإغاثة للإيرانيين في مسار الجمرات والمشعر، وأكدت أن على المراكز الطبية الإيرانية أن تحصل على تراخيص للاستقرار”.