نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في لبنان أظهرت تراجع تيار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري

حلفاء سعد الحريري: السعودية المعرقل الأول لانتخاب رئيس لبناني

لبنان/ نبأ – نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر من فريق “14 آذار” قولها إن السعودية “لا تزال حتى اليوم هي المعرقل الأول، سياسياً، لانتخاب رئيس للجمهورية”، عبر منعها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من التقارب مع المرشح للرئاسة ميشال عون.

وقالت المصادر للصحيفة في عددها الصادر يوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2016م إنّه خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا في مايو/أيار 2016م، “سمع الحريري من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كلاماً مفاده: حلّ أزمتك السياسية الداخلية لن يكون إلا من بوابة عون”، ناصحاً إياه بزيارة الرابية لأن هذا هو المخرج الوحيد للشغور الرئاسي.

وكلام هولاند لم يكن “فكرة عابرة”، بل نتيجة للاتصالات التي أجرتها الدبلوماسية الفرنسية مع قوى لبنانية وإقليمية ودولية، وبعدما لمس الرئيس الفرنسي خيبة رهانه على تسوية توصل النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، وفقاً لـ”الأخبار”.

وبحسب مصادر 14 آذار، فإنه “في الأذن الحريرية الأخرى، همست أطراف محلية بأنّ مرجعية أي حلّ هي في حارة حريك (مقر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله)، لا في إيران ولا سوريا ولا أي مكان آخر”، وبأنّ عودة قائد تيار “لبنان أولاً” (الحريري) إلى رئاسة الحكومة هي السبيل الوحيد للملمة واقعه الشعبي والاقتصادي والمالي والسياسي المأزوم، وأن دون هذه العودة اتفاق مع حزب الله المتمسّك بخيار عون لرئاسة الجمهورية”،

ووتابع المصادر قائلة: “الحريري لم يُسجل ملاحظاته على كلام هولاند، ولا على نصيحة أصدقائه المحليين، لكنه أكّد لسائليه خارج قصر الإليزيه أنه لا يستطيع القيام بالخطوة التي اقترحها هولاند، بسبب الرفض السعودي”.