“منظمة حماية الطفل من الحرب”: الأمم المتحدة أصبحت “جمعيةً للأغنياء والأقوياء” تخفي انتهاكات السعودية

بريطانيا/ نبأ – استنكر الرئيس التنفيذي لـ”منظمة حماية الطفل من الحرب” روب ويليامز قرار الأمم المتحدة شطب تحالف دول العدوان على اليمن السعودية من القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تقتل الأطفال في النزاعات المسلحة، واصفاً القرار بأنه “خيانة للناس الأكثر ضعفاً في العالم”.

وقال ويليامز، في مقال نشرته صحيفة “ذي غارديان” البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2016م إن الأمم المتحدة “أعطت السعودية الضوء الأخضر وحرية قصف المدنيين والمدارس والمشافي في اليمن من دون أن يوجد بينها وبين التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” أي فارق”.

وأضاف ويليامز أن “قرار شطب السعودية من القائمة السوداء يؤكد أن الأمم المتحدة خسرت الكثير من مصداقيتها، إذ أنها خانت ثقة معظم الناس الأكثر ضعفاً في العالم فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان”.

وأعرب ويليامز عن استغرابه من “التحول المفاجئ وغير المبرر لدى الأمم المتحدة وخضوعها لضغوط نظام آل سعود وحلفائه الأقوياء وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانياً”، مشيراً إلى أن “الدلائل على انتهاكات نظام آل سعود الخطيرة وقصفه المدنيين في اليمن “مؤكدة وقوية”.

واعتبر ويليامز أن منظمة الأمم المتحدة “تحولت إلى جمعية أو ناد للأغنياء والأقوياء، فهي تنتقد المجموعات المسلحة لكنها تتستر على الانتهاكات التي ترتكبها بعض الدول الأعضاء فيها مثل السعودية”.

وإذ لفت إلى أن دور بريطانيا في دعم تحالف العدوان السعودي ضد اليمن “يثير القلق”، حيث حصلت السعودية على أسلحة بريطانية بقيمة تتجاوز سبعة مليارات جنيه استرليني منذ عام 2010م، داعياً الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم النظام السعودي في عدوانه المتواصل وحظر مبيعات الأسلحة إلى السعودية”.

كما أشار إلى أن العدوان السعودي على اليمن “أسفر عن مقتل مئات الأبرياء وتدمير المدارس والمشافي والبنى التحتية وسواء تم إدراج السعودية على قائمة الأمم المتحدة السوداء أو إزالتها منها فان هذه الحقيقة لا تتغير”.

وكانت منظمات حقوقية دولية قد طالبت الأمم المتحدة بإعادة إدراج النظام السعودي على القائمة السوداء للبلدان التى تنتهك حقوق الأطفال، وانتقدت خضوع المنظمة الدولية للضغوط وشطب السعودية من اللائحة.