نيويورك/نبأ – نقلت “رويترز” عن مصادر دبلوماسية مقربة من منظمة الأمم المتحدة قولها أن دولاً حليفة للسعودية قامت بضغوط قوية على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد إدراج تحالف العدوان السعودي على “القائمة السوداء” الأممية.
وأشارت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ”رويترز”، يوم الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2016م، إلى أن “مكالمات من وزراء خارجية دول خليجية عربية ووزراء من منظمة التعاون الإسلامي انهالت على مكتب بان كي مون بعد إعلانه في الأسبوع الماضي إدراج التحالف العربي، الذي تقوده الرياض، على “القائمة السوداء” الأممية بسبب التقارير عن انتهاكات مستمرة لحقوق الأطفال في اليمن من قبل قوات التحالف”.
وتحدث مسؤول في الأمم المتحدة، حسب “رويترز”، عن “ضغوط من هنا وهناك” مورست على المنظمة على خلفية هذه الخطوة، مضيفاً أن الرياض “لوحت بوقف مساعداتها للفلسطينيين ووقف تمويل برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية”.
وتعليقاً على رد الفعل السعودي على إدراج التحالف في “القائمة السوداء”، وصف مصدر دبلوماسي آخر، طلب أيضا عدم نشر اسمه، لـ”رويترز”، ما تعرضت له المنظمة الدولية بأنه: “تنمر وتهديدات وضغوط”، مضيفاً أن ما حدث “كان ابتزازاً بمعنى الكلمة”.
وذكر المصدر إنه كان هناك تهديد أيضاً “باجتماع شيوخ في الرياض لإصدار فتوى ضد الأمم المتحدة تقضي بتصنيفها معادية للإسلام، مما يعني أنه لن تكون هناك اتصالات معها من قبل دول منظمة التعاون الإسلامي، ولا علاقات ولا مساهمات ولا دعم لأي من مشاريع أو برامج الأمم المتحدة”.
وأشارت مصادر دبلوماسية عدة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط “أونروا” سوف تتضرر على نحو خاص لو أعيد إدراج “التحالف” بقيادة السعودية على القائمة السوداء. والسعودية هي رابع أكبر مانح لـ”الأونروا” بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وقدمت قرابة مئة مليون دولار للوكالة العام 2015م.