الخليج/ نبأ – بين الصلوات والزينة والغبق والدواوين، تجتمع الدول الخليجية على العادات والليالي الرمضانية.
الأسر التي اعتادت أن تتزاور في شهر الرحمة، تتشارك إعداد الإفطارات وموائد الطعام التقليدية. ورغم غياب المسحراتي الذي يعرف ببوطبيلة، لا زال الخليجيون يجتمعون على موائد السحور.
للسعودية في الشهر الفضيل، طابعها المميز، حيث تتزين مدن المسلمين المقدسة وتستقبلهم في ليالي الشهر المباركة، لترتفع الأصوات بالدعاء.
المجتمع السعودي يحتفظ بعاداته في الشهر المبارك إذ يستقبلونه بالشعبانية، وتضاءُ بعض المناطق ومنها عسير بالنيران الكثيفة.
الكويت التي تغفو على شمال الخليج العربي، معروفة بدواوينها التي تستعد مبكراً لرمضان، حيث يجتمع الجميع لإحياء ليالي الشهر.
وتعيش الكويت خلال شهر رمضان أجواء خاصة، وتشهد حراكا اجتماعيا ملحوظا، حيث لها طقوسا مختلفة لا تجدها في الشهور الأخرى. وللأسواق المزينة في سلطنة عمان نكهة خاصة، وكذلك هي الإفطارات الجماعية في المساجد.
وتعتبر “الهبطات”، إرثا قديما بالسلطنة، وهي عبارة عن سوق مفتوح يشهد إقبالا كبيرا من الزوار والمواطنين، في المناسبات الكبيرة كرمضان والعيدين.
ونظرا لاستقبال الإمارات، أعدادا كبيرة من الوافدين، فإنهم يضفون على رمضان نكهة بلدانهم، الأمر الذي يجعل من شهر الصوم مزيجا من خلفيات ثقافية واجتماعية، من المغرب العربي وحتى الهند ومناطق شرق آسيا.
أما البحرينيون فيستقبلون الشهر الفضيل في الساحات، ينشرون الخيم الرمضانية ويجلس الجميع على مائدة إفطار واحدة، فيما يعطي أطفال البحرين الذين ينشدون لشهر رمضان نكهة ورمزية.
وتأتي ليلة النصف من رمضان على البحرين ليخرج الأطفال مرتدين الأزياء الشعبية وهم يحملون الأكياس المصنوعة من القماش الملون، لجمع المكسرات والحلويات والتي تسمى محليا القرقاعون.