الولايات المتحدة/ نبأ/ وكالات – على هامش زيارة ولي ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن، نشر موقع “ميدل إيست آي”، يوم الإثنين 13 يونيو/حزيران 2016م، نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، تصريحات لبن سلمان جاء فيها أن الرياض هي “الممول الرئيس” للحملة الانتخابية للمرشحة عن “الحزب الديموقراطي” هيلاري كلينتون.
ووفقا لـ”ميدل إيست آي”، فإن وكالة “بترا” الأردنية نشرت يوم الأحد 12 يونيو/حزيران تصريحات خاصة عن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تفيد بأن السعودية قد قامت بتمويل 20 في المئة من حملة المرشح المحتمل للرئاسة الولايات المتحدة عن “الحزب الديموقراطي”.
وذكر الموقع إن “بترا” حذفت التقرير، كما أنها رفضت التعليق على هذا التقرير. ونشر الموقع الإلكتروني صورة عن التقرير الذي نشرته “بترا” الأردنية للأخبار باللغة الإنجليزية قبل أن يتم حذفه.
وقد قام “معهد واشنطن للشؤون الخليج” بإعادة نشر التقرير الأصلي الذي نشرته “بترا” والتي اقتبست تصريحات لبن سلمان قال فيها: “إن المملكة لم تبخل طيلة السنوات الماضية بالدعم المالي للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجريا للعادة تتكفل المملكة بدفع 20 في المئة من تكلفة الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة، في حين أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن هذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفها إمرأة”.
أما وكالة “بترا”، فأعلنت تعرض نظام بثها وموقعها الإلكتروني لـ”محاولة اختراق”، نافية المسؤولية عن خبر نشر على موقعها عن تمويل السعودية للحملات الانتخابية الأميركية. وقالت الوكالة، في بيان يوم الإثنين 13 يونيو/حزيران: “حدث خلل فني في موقع الوكالة، مساء أمس الأحد 12 يونيو/حزيران لدقائق عدة. أنظمة الحماية في الوكالة والجهاز الفني تنبه للأمر، وقام بإطفاء نظام البث وتعطيل الموقع الإلكتروني والانتقال إلى الموقع البديل”.
موقع “ميدل إيست آي” لفت إلى أن وسائل إعلام تطرقت في وقت سابق لارتباط المملكة السعودية ماليا بعائلة كلينتون. ففي عام 2008م، تبرعت السعودية بمبلغ قيمته 10 ملايين دولار، ومبلغ قيمته 25 مليون دولار لمؤسسة كلينتون الخيرية التي كان يرأسها زوجها والرئيس الأسبق للولايات المتحدة بيل كلينتون.
وأضاف الموقع الإلكتروني أنه لم يصدر أي رد من كل من حملة هيلاري كلينتون الانتخابية عن التقرير المنشور، ولا من وكالة “بترا” الأردنية، عندما طلب موقع “ميدل إيست آي” استفسارات حول التقرير المحذوف وعن أسباب حذفه.
تجدر الإشارة هنا إلى أن مسألة تمويل الحملات الانتخابية من قبل أجانب تعد أمراً غير قانوني في الولايات المتحدة، حيث لا يجوز لأيٍ من المرشحين الحصول على دعم مالي خارجي من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات.
المصدر: “روسيا اليوم”