الولايات المتحدة، السعودية/ نبأ – ذكرت الكاتبة في موقع “بي بي سي” كيم غطاس أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان يخطط لعقد اجتماعات في وول ستريت في نيويورك، وفي سيليكون فالي في كاليفورنيا، وذلك في محاولة لجذب الاستثمارات، في وقت يترنح فيه اقتصاد بلاده بسبب هبوط أسعار النفط.
وتضيف غطاس في مقال نشر يوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2016م “إذا كان هناك الكثير من الاستياء بسبب الاتفاق النووي مع إيران، فإن الأمير الشاب يبدو أنه يحاول أن يثبت للولايات المتحدة أن المملكة ليس حليفاً ينتفع بالمجان، لكن لديها الكثير الذي يمكن أن تقدمه، وأنها أفضل بلد يمكن أن تراهن عليه واشنطن في المنطقة”.
وتتابع “في الجلسات الخاصة، يعرب مسؤولون أميركيون بين الحين والآخر عن اعتقادهم بأنه على المدى الطويل ستكون إيران حليفاً طبيعياً لواشنطن أكثر من النظام الملكي المحافظ في السعودية، أو على الأقل أنها لديها فرصة أفضل للتحول نحو الديمقراطية”.
ولذلك، تردف غطاس بالقول، “فإنه من المفارقات أن السعودية ذات النظام الملكي المطلق هي التي تسعى إلى الريادة في برنامج إصلاح سريع، مدفوعة ليس فقط بالضرورة إلى ذلك التغيير، وإنما أيضا رغبة منها في التفوق على منافسها اللدود إيران”.
وفي منطقة تمور بالاضطرابات، تظل السعودية لاعباً رئيساً والبلد العربي الوحيد الذي يمثل قوة إقليمية، حتى وإن أدى الانخفاض في أسعار النفط إلى اضطرار الرياض إلى تخفيض مساعداتها السخية، التي توزعها على الأصدقاء والحلفاء للحفاظ على نفوذها، بحسب غطاس.
وتعتبر أن “هناك القليل من القضايا التي يتفق عليها الديمقراطيون والجمهوريون الأميركيون في هذه الأيام، لكنهم يبدون متفقين بشأن انتقادهم للسعودية”، فـ”حتى في البيت الأبيض، قال مسؤولون للزائرين في مناسبات متفرقة إن غالبية المهاجمين الذين ارتكبوا أحداث 11 سبتمبر/ أيلول لم يكونوا إيرانيين، بل كانوا سعوديين، وذلك وفقا لجيفري غولدبرغ الصحافي في مجلة “ذي أتلانتيك”.
وتقول غطاس: “إذا كانت المملكة قد اضطرت إلى تقليص دبلوماسية دفاتر الشيكات بسبب انخفاض أسعار النفط، إلا أنه لا يزال بإمكانها أن تستخدم ثروتها كوسيلة ضغط سياسي، وأن تسوق خططها للإصلاح لنسج رواية أكثر إيجابية عما يمكن للسعودية أن تقدمه”.