لبنان/ نبأ / وكالات – أدان “حزب الله” الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها النظام البحريني والمتمثلة بسحب الجنسية من الشيخ عيسى قاسم، معتبراً أنها “خطوة بالغة الخطورة، لما يمثّله سماحته من مقام ديني رفيع وموقع كبير على مستوى الوطن والأمة، وضمانة حقيقية لحاضر البحرين ومستقبله”.
وأشار الحزب، في بيان أصدره يوم الإثنين 20 يونيو/حزيران 2016م، إلى أن “هذه الخطوة تدل على أن السلطة في البحرين قد وصلت إلى نهاية الطريق بالتعاطي مع الحراك الشعبي السلمي، ووجهت رسالة خاطئة جداً مفادها أن لا إصلاح ولا حقوق ولا حوارَ ولا أفق سياسياً، وأن السلطة ـ بحماقتها وتهوّرها ـ تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة، ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد”.
وقال البيان” “إن هذه الجريمة الجديدة تمثل ذروة الحملات التعسفية التي ينفذها هذا النظام بحق أبناء الشعب، وهي بمثابة إسقاط للجنسية عن هذا الشعب بكل مكوّناته، وعن مناضليه وثورته، وتحدياً لإرادته في العيش الحر والكريم، لأنه ليس من المقبول نزع الجنسية من أي مواطن يتمتع بحقوقه الطبيعية في المواطنة، ولا سيما من عالم كبير كالشيخ قاسم، ولد في البحرين، وعاش حياته بحرينياً، وذلك من أجل تنفيذ مآرب سلطوية، وتطبيقاً لعقوبة لم يعرفها العالَم كله، ولم يتم استخدامها بهذا الشكل المشين إلا من قبل السلطات البحرينية التي تعتبر أن الجنسية هي منحة من الحاكم إلى المحكومين”.
ودعا “حزب الله” كل المرجعيات الدينية والسياسية والحقوقية إلى “إعلان الرفض القاطع لهذه الخطوة الاستفزازية المنكرة، والضغط على النظام البحريني للتراجع عنها فوراً، ولتغيير مساره السياسي نحو التفاهم مع الشعب للخروج من الأزمة السياسية المعقدة التي وضع البحرين فيها بسبب سياساته الهوجاء وخضوعه للقوى الإقليمية والدولية”.
كما دعا الحزب شعب البحرين “شعب الوفاء والغيرة والحميّة والحماسة والفداء إلى التعبير الحاسم عن غضبه وسخطه، بسبب النيل من رمزه الكبير”.