البحرين/ نبأ – الغطرسة الممارسة من النظام في البحرين ضد المعارضة الوطنية السلمية لاقت موجة اعتراضات وانتقادات، فضلاَ عن تحذيرات من تدهور الاوضاع على خلفية اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم.
“البحـرين تغـامر بالأمن من خلال حـمـلتها على الشـيعـة”، تحت هذا العنوان اوردت وكالة “رويترز” تقريراً، حول تدهور اوضاع البحرين، وما آلت اليه الامور، منبهة من التأزم الذي ستتعرض له البلاد، وآثارها على المنطقة ككل.
حذّر التقرير من انعكاسات الحملة السلطوية على المعارضة في المنامة، التي تشكل مقامرة محفوفة بمزيد من الاضطرابات في المملكة والشرق الأوسط، مذكرا بالقمع الممارس في البحرين منذ خمس سنوات ضد المعارضة، بدعم عسكري سعودي.
ولعلّ سلسلة الانتهاكات الانسانية والحقوقية التي مارستها السلطات البحرينية في الاونة الاخيرة ضد المعارضة السلمية حرّكت فتيل التوتر والحذر، اذ تحرّك المجتمع الدولي والاقليمي بالاستنكارات والاعراب عن قلقه مما فعلته الحكومة البحرينية منذ تشدد الحكم على الشيخ علي السلمان، واغرق مقار جمعية الوفاق الاسلامية واعادة اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب ومنع النشطاء من السفر، وصولاً الى اكبر الانتهاكات المتمثلة بقرار اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم.
واشنطن اعربت عن قلقها الشديد مما ستؤول اليه الاوضاع، عقب هذه الممارسات، وارجع التقرير سبب القلق الاميركي هو وجود اكبر قاعدة عسكرية اميركية في البحرين. لكن ردة فعل واشنطن وُصِفت بالفاترة، اذ قال عضو جمعية “حقوق الإنسان أولا” الأمريكية براين دوولي “هذا أول استعراض واضح للقوة الوحشية منذ الحملة العنيفة في عام 2011، منددا بما أسماه “نهج الدبلوماسية الهادئة الذي تتبناه الحكومة الأمريكية.”
وكما جرت العادة، فإنّ اي انتهاكات واضطرابات لا بد ان يكون للرياض دور فيها، اذ لفت التقرير الى التخوّف السعودي من تحقيق المعارضة البحرينية اية مكاسب سياسية، الامر الذي يهدد بتعطيل بعض من مصالحها، او انتقال عدوى تأسيس الاحزاب السياسية الى داخل المملكة السعودية.