السعودية/ نبأ – في مشهد هو اقرب ما يكون الى طريقة العصابات الاجرامية هاجمت القوات السعودية دون سابق انذار مساء الاربعاء منزل عائلة الفرج في العوامية واقدمت عمدا على قتل احد افرادها بالرصاص الحي وهو الشهيد عبدالرحيم الفرج.
ورغم امكانية اعتقاله كانت متاحة فان اقدام السلطات على قتله كان بارزا سيما بعدما اظهرت المشاهد تعرضه كذلك لطعنات قاتلة استهدفت مناطق خطرة من جسده. هذا ومن المعروف ان السلطات السعودية لاتتبع اعرافا دولية ولاقانونية فيما يتعلق بطريقة اعتقال المطلوبين او المتهمين لديها، بل تلجأ الى اسلوب الارهاب والجريمة الرسمية وممارسة القتل وسفك الدماء لترهيب المواطنين وكيل التهم جزافا على من تشاء.
وفي هتك فاضح لاعراف المجتمع وفي تحد صارخ لحرمة شهر الله رمضان عمدت الداخلية الى مهاجمة منزل عائلة الفرج ساعة الافطار. ما يكشف حقيقة المبررات التي تستند عليها هذه الحكومة في تعاطيها مع المكونات المختلفة وانسجامها مع الفكر التكفيري في البلاد.
من جهة اخرى، قرن مراقبون هذه الاجراءات القمعية في العوامية و التصعيد الذي شهدته البحرين في الايام الماضية مع ما يجري في المحيط الاقليمي، سيما التطورات الاخيرة في العراق والهزائم المتلاحقة التي تعرض تنظيم “داعش” الارهابي. ولعل ردات الفعل السعودية الغاضبة التي ترافقت مع هزائم التنظيم قد انعكست سلبا على الاوضاع في البحرين والمنطقة الشرقية باعتبارها الخاصرة الاضعف في صراعها الاقليمي.
العوامية نالت الحصة الاكبر من الممارسات القمعية والاعتداءات من قبل السلطات فقد شهدت وعلى مدى خمس سنوات مضت على انطلاق الحراك الشعبي عمليات قتل متعمد راح ضحيته العديد من النشطاء، تارة كان بدافع اسكات الاصوات المطلبية واستعراض القوة في الداخل واخرى بدافع الانتقام من الهزائم التي تتعرض لها المملكة على جميع الجبهات المختلفة.