الولايات المتحدة/ نبأ – إلى عصرنة مجتمعها التقليدي دعا مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي أي إي” جون برينان السعودية.
وفي كلمة أمام معهد “بروكينغز” في واشنطن، إعتبر برينان أنه تم إستغلال هذا المجتمع لخلق إرهابيين في الماضي. وأشار المسؤول الاميركي إلى أنه على الرغم من أن السعودية أحد أهم شركاء بلاده في مكافحة الإرهاب، إلا أن المنظمات الأصولية المدعومة منها كانت نقطة إنطلاق للحركات الإرهابية والعسكرية.
وأوضح برينان أن السعودية حاولت الحفاظ على نفوذها بعد الثورة في إيران، من خلال الترويج لرؤيتها المحافظة للإسلام السني، حسيب تعبيره.
وأشار مدير الإستخبارات، إلى أن القيادة السعودية ورثت تاريخاً اعتنق فيه عدد من الأفراد داخل السعودية وخارجها النسخة الأصوليّة والمتطرفة في بعض الأقسام من الدين الإسلامي، ما سمح للأفراد الذين يتقدمون نحو العنف والإرهاب استغلال ذلك وتمويله.
برينان أشاد بولي العهد السعودي محمد بن نايف الذي، بحسب تعبيره، صب تركيزه على المحافظة على الأمن الداخلي وصد نمو “داعش”، إلا أن ذلك لم يحد من تهديدات التنظيم، مستدلا بالعمليات الإرهابية الأخيرة.
المسؤول الأميركي إعتبر أنه لا يوجد زر يمكّن من تحويل دولة كانت معلّقة في بيئة تقليدية للغاية منذ جيل أو أكثر. ورغم أن السعودية لديها كلّ عوامل التحديث، إلا أن البيئة والثقافة والمجتمع والتقاليد الدينية لم تتأقلم بعد مع عالم القرن الحادي والعشرين، بحسب برينان، الذي إنتهى إلى أن هذه إحدى الأمور التي ينبغي على السعودية معالجتها.