السعودية/ نبأ – بعد ما يقارب العشرة أيام على التفجيرات الإنتحارية التي إستهدف مناطق مختلفة في السعودية، بات الإرهابيون تهديدا حقيقيا يجب مواجهته.
التفجيرات الثلاثة التي إستهدفت الحرم النبوي في المدينة المنورة ومسجدا في القطيف، إضافة إلى مرآب قريب من القنصلية الأميركية في جدة، واجهت مشاكل فنية حدت من أعداد الضحايا.
رغم ذلك فإن التنسيق، والتخطيط وقدرتهم على تصنيع سترات ناسفة، يؤكد بحسب مطلعين أن الإرهابيين يملكون الأدوات اللازمة لمواصلة حملتهم، كما أنهم يمثلون تهديدا هائلا.
ورغم أن أي جهة لم تتبنى العمليات الإرهابية حتى الان، إلا أن الأجهزة الأمنية السعودية تعتقد أن تنظيم “داعش” يقف ورائها، حيث أكدت جهات رسمية أن الهجمات منسقة بعناية تحت قيادة مركزية خارج البلاد ولها سلسلة إمدادات.
ومن المعروف أن التنسيق المصحوب بتدريب سيء من علامات نموذج العمليات التي ينفذها التنظيم الإرهابي في السعودية. وتنطوي هذه العمليات على تجنيد الراغبين في ما يسمى بالجهاد عبر الإنترنت وإدارة المخططات عن بعد دون مشاركة تذكر في التدريب.
ويسعى المجند في صفوف التنظيم المتشدد بعد ذلك لأن ينضم له أصدقاء أو أقارب في تنفيذ الهجوم، بينما يقترح المسؤولون عن توجيهه في سوريا أو العراق الهدف ويقدمون المساعدة بتوفير المتفجرات والإرشادات اللازمة لتصنيع قنبلة.
وباتباع هذا النمط الذي لا يلفت الانتباه فإن من الصعب على قوات الأمن تحديد الشبكات أو كشف الهجمات قبل تنفيذها.
مسؤولون أمنيون أشاروا إلى أن أجهزة الأمن تواجه صعوبة كبرى حيث لا توجد شبكة من الخلايا المترابطة تحت قيادة مركزية مما يمنعهم من إختراقها أو تدميرها.