الخليج/ نبأ – حول الانفاق العسكري المتفاقم لدول مجلس التعاون الخليجي في ظل انخفاض أسعار النفط نشر “معهد الشرق الاوسط” دراسة للدكتور جاروسلاف جارزابك، تحدث في مضمونها عن اسباب توسع الانفاق العسكري في المنطقة، مشيرا الى ارتباط وحدة الكلفة العسكرية بمتغير التوترات الطائفية.
وقال جارزابك إن أحداث الرّبيع العربي وانعدام الاستقرار الذي تبعها في العراق وسوريا واليمن وليبيا سرّع فقط عملية ازدياد الإنفاق، وأكد ان البحرين وحدها انفقت من واحد فاصلة واحد الى 1.4 مليون دولار وكذلك فعلت كل من قطر والسعودية والامارات.
جارزابك أشار إلى أن التّصاعد التّدريجي في الإنفاق العسكري داخل المنطقة كان قد ظهر مجددًا منذ عام 1997م حيث زادت كل من السّعودية والإمارات والبحرين الميزانية السّنوية للإنفاق العسكري في هذه الفترة، مرجعا الازدياد في التسليح الى محاولة دول الخليج الظهور كقوة امر واقع في وجه ايران من جهة، وبسبب الخوف من تراجع وجود الولايات المتحدة في المنطقة من جهة ثانية.
الإنفاق العسكري في دول مجلس التّعاون الخليجي يشكل نسبة عالية من النّاتج الإجمالي المحلي، تفوق المعدل العالمي في هذا المجال، وقد أورد الدكتور في دراسته البحرين التي انفقت 44 في المائة من ناتجها الاجمالي المحلي على النفقات العسكرية.
ويتحدث الدكتور في ختام مقاله عن الانعكاسات التي أدت اليها سياسة المحافظة على الانفاق في المجال العسكري على حساب الاصعدة الاخرى ورفع البحرين الدعم عن المواد الغذائية واللّحوم خير دليل على ذلك.