البحرين/ نبأ – بعد 45 عاماً على اندحار الاحتلال البريطاني عن ارض البحرين، لا زال البحرينيون يعيشون تحت وطأة الاحتلال الذي انتقل من العسكر البريطاني الى النظام الحاكم الذي عاث فسادا واضطهاداً بحق المواطنين.
وأحيا البحرينيون الذكرى من خلال تظاهرات حاشدة جابت مختلف المناطق البحرينية، من الديه، الى الدير، وشهركان، وأبو صيبع، والشاخورة، وغيرها من المناطق، وجرت هذه المسيرات تحت شعار “الشعب الأصيل”.
وكعادتها، عمدت القوات الامنية الى قمع المتظاهرين، حيث أطلقت الغازات السامة وأسلحة “الشوزن” ضد المواطنين، فيما شوهدت الغازات وهي تغزو الأحياء السكنية، وأفاد النشطاء عن تسجيل حالات اختناق.
الشباب البحريني عمد الى قطع الطرقات واغلاق الشوارع في حركة احتجاجية، قوات وزارة الداخلية ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع فوق المنازل الآهلة بالسكان، وباستخدام رصاص “الشوزن”.
في السياق، أكدت الجمعيات السياسية في البحرين، أن ذكرى استقلال البحرين هي “ذكرى نصر، وعلامة عزة للبحرين وشعبها الأبي”، مستنكرة التجاهل الرسمي لهذه الذكرى “ومحوها من ذاكرة الشعب البحريني”.
وفي بيان، وصفت “جمعية العمل الوطني الديمقراطي” (وعد)، و”جمعية المنبر التقدمي”، و”جمعية التجمع القومي”، هذه الذكرى بالخالدة، ودعت الجمعيات الى ان “لا يتم تغييبها عن ذاكرة البحرينيين جيلا بعد جيل”.
ولفتت الى أن هذه الذكرى “مناسبة للتأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية، ومناهضة كل أشكال التمييز والانشطار المجتمعي، وتشويه تاريخ البحرين ونضالات أبنائه”.