قناة نبأ الفضائية نبأ
إيران/ نبأ – كشفت زهراء غضنفر أبادي، ابنة السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي، الذي استشهد في حادثة التدافع في منى السعودية، أن السعوديين استخرجوا قلب وكلية ورئتي ودماغ والدها، مؤكدة أن جثة الشهيد لم تحتو على هذه الأعضاء.
وطالبت زهراء، في مقابلة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، وزارة الخارجية الإيرانية بملاحقة السلطات السعودية قضائياً وفي المحافل الدولية، وأن “لا تكون قطع العلاقات مع السعودية مانعاً لمتابعة القضية وملاحقة المقصرين”.
وأوضحت أنه “بالنظر إلى إفادات الشهود الذين كانوا حاضرين بالقرب من مكان وقوع الحادثة في منى، فإن ما حصل كان عمداً من قبل الجانب السعودي، حيث أكد الجميع أنه تم إجبار الحجاج على التوجه الى الشارع 204 وفي النهاية تم إغلاق الشارع ما سبب وقوع هذه الفاجعة”.
وقالت: “هناك الكثير من التساؤلات حول حيثيات ما حدث هناك”، موضحة: “لماذا أنكر السعوديون دخول أبي إلى أراضيهم من أجل الحج ولماذا استمروا في كذبهم حتى أظهرنا لهم صوراً لجواز سفر والدي؟”.
وتساءلت غضنفر أبادي بالقول: “لماذا كل هذا التأخير في التعرف على جثة والدي في حين أنه كان من الممكن التعرف عليها عبر “دي أن إيه” الذي نقل من ايران الى السعودية بسرعة؟”، مضيفة “حتى أن جثة الشهيد ركن آبادي كانت من آخر الجثث التي استرجعت إلى ايران”.
وذكَّرت بأن “الشهيد ركن أبادي تعرض لأكثر من مرة لمحاولات الاغتيال اثناء توليه منصب سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل إلى أن وصل الأعداء إلى مرادهم من خلال فاجعة منى”.
وحول تسليم جثة والدها، أوضحت زهرا “لقد دفن السعوديون جثة والدي قبل التعرف إليها وبعد استخراجها وتحويلها لنا كانت ملامحها قد تغيرت بشكل كامل، ولم يبق شيء ظاهر فيها يدل على هوية الشهيد ركن أبادي سوى خاتم الشهيد”.
وقالت: “تم التاكد في إيران من صحة الفحوصات التي قامت بها السلطات السعودية وأن الجثة تعود إلى الشهيد ركن آبادي، لكن النقطة المهمة هنا والمثيرة للشكوك هي عملية التشريح التي قام بها السعوديون واستخراجهم لأعضاء الشهيد”. ولفتت إلى أن السعوديين “قاموا بتشريح جثث العديد من الشهداء الإيرانيين في فاجعة منى، إلا أن جثة الشهيد ركن أبادي هي الجثة الوحيدة التي استخرج منها الدماغ والقلب والرئتين والكليتان”.
جدير بالتذكير أن حادثة التدافع في منى التي وقعت خلال موسم الحج الماضي أودت بحياة الآلاف من الحجاج من دول عدة في العالم، منها إيران ومصر وباكستان والهند واليمن والمغرب وماليزيا وعشرات الدول الأخرى.
