السعودية/ نبأ – فتح خط العلاقات الثنائية بين اسرائيل والسعودية لم يعد خافياً على أحد، مسار علاقات يتمظهر بشتى الوجوه والوسائل.
الللقاءات المتكررة للجنرال السعودي السابق انور عشقي مع مسؤولي دولة الاحتلال، كان من المفترض أن تحاسبه الحكومة السعودية عليها، خاصة انها قالت بعدم التصريح بهذه الامر، ولكن ما كشفه عشقي مؤخراً أنه لم يتعرض للمساءلة والتحقيق من قبل السلطات، وانه سار وفق توجهاتها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حسب تعبيره.
واقرّ الجنرال السعودي أنه يسعى لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، مدعياً أن الشعوب العربية تتعامل بعاطفتها مع إسرائيل رغم أنها باتت أمراً واقعاً، مضيفاً “لكن ذات الشعوب تتغير قناعاتها حينما ترى أن السلام أصبح واقعاً، فتقبله كما تقبلته تركيا” .
هذا، ووجه عشقي بوصلة العدوان ناحية ايران، معتبراً ان طهران تمثل العدو المشترك لتل ابيب والرياض معا، الامر الذي متّن العلاقات الثنائية بين الجانبين، متناسياً العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين والعرب ككل.
أما في ما يتعلق بمعاودة الزيارة الى الكيان، فأكد عشقي أن زيارته لإسرائيل قد تتكرر مستقبلاً، مشيراً إلى أن اهتمام كيان الاحتلال بالزيارة، دليل على ان هناك رغبة لديهم لوضع حل للصراع، وكسر العزلة في الشرق الأوسط، وفق مزاعمه.
أضف الى ذلك، فقد أفصح عشقي عن إمكانية سفر السعوديين لإسرائيل دون الحصول على التأشيرة الإسرائيلية، في حين أوضح مصدر بوزارة الخارجية السعودية في حديث لموقع “هفنغتون بوست عربي” على الإنترنت أن هنالك بعض السعوديين ممن تربطهم مصالح تجارية واجتماعية في فلسطين، يذهبون إلى إسرائيل عبر طرق “مخادعة ” عدة، بحسب وصفه.