تركيا/ نبأ – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قوات من الجيش التركي المتعاونة مع بعض الجماعات المسلحة استعادت مدينة جرابلس السورية الحدودية مع تركيا من قبضة المسلحين، معتبراً أنه “سواء أكانوا داعش أو وحدات حماية الشعب الكردية فكليهما تنظيمات إرهابية”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن أردوغان قوله، يوم الأربعاء 24 أغسطس/آب 2016م، خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة مع نائب الرئيس الأميركي، إنه “لا يوجد إرهابي جيد وإرهابي سيء، وكون أن مجموعة إرهابية تقاتل مجموعة إرهابية أخرى هذا لا يجعل الأولى بريئة”.
وحول طلب أنقرة من واشنطن تسليم الداعية فتح الله غولن، أكد أردوغان أن “العلاقة بين تركيا و أميركا تربطها اتفاقية تبادل المطلوبين لذا يجب حبس غولن احتياطياً بما يتماشى مع الاتفاقيات المشتركة”.
من جهته، قال بايدن إن الحكومة الأميركية كلفت عدداً كبيراً من المحامين لدراسة قضية غولن، وأكد أن “الولايات المتحدة لديها عدد من المحامين يعملون على قضية تسليم غولن، أكثر من أي قضية أخرى في التاريخ الحديث”.
وأشار إلى أنه “قد يكون من الصعب على الأتراك فهم أن الرئيس باراك أوباما لا سلطة دستورية لديه لتسليم الأشخاص، فهذا من اختصاص المحكمة الفيدرالية فقط”، وذكّر بأن الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، كان قد رفض طلب غولن باللجوء السياسي في الولايات المتحدة، إلا أن محكمة رفضت قرار بوش وسمحت باللجوء. وقال بايدن: “لا يجب أن يكون هناك شكاً بأن واشنطون ستعمل عن كثب مع أنقرة لمتابعة تطورات القضية”.
وذكر إن “دعم أميركا لتركيا مطلق ولا يتغير”، واصفاً محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا خلال شهر يوليو/تموز 2016م بأنها “كانت هجوماً على تركيا وشعبها”، وقدم اعتذاره إلى الرئيس التركي على عدم قدومه لتركيا في “وقت أبكر” عقب محاولة الانقلاب.
كما رأى بايدن أن “من شاركوا في محاولة الانقلاب في تركيا هم إرهابيون”، معرباً عن “انبهاره” برد فعل تركيا وأردوغان أثناء محاولة الانقلاب. ونقل بايدن أسف الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته “لما مرت به تركيا”.