السعودية/ نبأ – قرابة الساعة السابعة من مساء الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2016م سمع أهالي حي المصطفى في بلدة أمم الحمام في القطيف أصوات إطلاق نار.
تقول الأجهزة الأمنية إنها نجحت في قتل إرهابي قبل أن ينفذ عمليته الإرهابية في المسجد بعد وصول معلومات عن نية خلية إرهابية تنفيذ هجوم إرهابي في القطيف.
وعند إحدى محطات الوقود القريبة من بلدة أم الحمام اعلن عن قتل إرهابي آخر كان برفقة الإرهابي الذي قتل كان قد فر أثناء المواجهات.
طوال ساعات الليل روجت وسائل الإعلام السعودية لنجاح القوات الأمنية في إحباط عملية إرهابية بإحدى المساجد في قرية أم الحمام في القطيف.
بانتظار صدور بيان عن وزارة الداخلية تروج السلطات الأمنية في المملكة للرواية الرسمية. ولكن الدعاية الأمنية تتهاوى أمام شهادة أهالي المنطقة. ثغرة في تفاصيل الحبكة الأخيرة للرواية الرسمية جعلتها محلا لشبهة كبيرة.
يؤكد الأهالي أن انتشارا أمنيا غير مسبوق شهدته بلدة أمم الحمام قبل الحادثة وهي الخالية من أي مركز للشرطة ولا تشهد بالعادة إلا حركة خفيفة لدوريات قوات الأمن. فكيف استطاعت هذه القوات التواجد بهذه السرعة قبل تنفيذ الارهابي لعمليته.
وفقا لما نقلته صحيفة “عكاظ” الرسمية فقد تجول الإرهابيان في الحي الذي استهدفوا فيه بعد أن نزلوا من سيارة اشتبه فيها رجال الأمن وقاموا بتبادل إطلاق النار معهم. تثير رواية الأهالي كل الشكوك حيال فكرة استشباه عناصر الأمن بالإرهابيين وملاحقتهما وأكثر تجاه فكرة تواجد الإرهابيين عند النقطة المستهدفة وتجولهم في شوارعها لساعات.
تحركات رسمية وأمنية سابقة في القطيف ترفع عن السلطة دعاية حماية المنطقة الشرقية أيضا. حتى التفجيرات الأخيرة التي طالت السعودية الشهر الماضي ظلت قوات الأمن تضيق على عناصر اللجان الأهلية وتلاحقهم وهم الذين تولوا حماية بلدات القطيف مع تصاعد التهديدات الأمنية للمنطقة منذ العام الماضي 2015م.
تطور كبير شهده ملف الإرهاب مع الانفجارات الأخيرة المتزامنة في ثلات مدن سعودية وضعه مراقبون في سياق التمهيد لعمل إرهابي ضخم تكون المنطقة الشرقية ساحته. بحذر تلقف الأهالي عملية الأمس ورسالة الاهتمام الأمني المفاجئ وغير المسبوق ومن غير أن يمنحوا السلطات الأمنية صك براءة.